يعقد وزراء خارجية ودفاع فرنسا وألمانيا، اليوم الأربعاء، بباريس اجتماعا بمقر الخارجية الفرنسية في إطار المجلس الفرنسى الألماني للدفاع والأمن. وقال رومان نادال، المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية، إن العديد من القضايا تدرج على جدول أعمال هذا الاجتماع ولا سيما الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي. أضاف أن وزراء الخارجية والدفاع سيبحثون أيضا سبل تعزيز سياسة الأمن والسياسة الدفاعية في أعقاب المجلس الأوربي الذي عقد في شهر ديسمبر من العام الماضى، بخلاف الإعداد للقمة القادمة لحلف الشمال الأطلنطى الناتو المقرر انعقادها يومى 4 و5 سبتمبر القادمين في المملكة المتحدة. وأوضح الدبلوماسى الفرنسى أن الاجتماع سيكون أيضا مناسبا لتأكيد التزام باريس وبرلين بالإعداد المشترك للاستحقاقات الإستراتيجية الرئيسية القادمة. ووصف نادال التعاون الفرنسي الألماني في مجال الدفاع والأمن بأنه "ضرورة" للمضي قدما في بناء أوروبا قوية قادرة على تحمل مسئولياتها في تحقيق الاستقرار في المناطق الإستراتيجية لمصلحة أمنها. ويترأس الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، غدا الأربعاء بالإليزيه، المجلس الوزاري الفرنسي الألماني المشترك. وبحسب الرئاسة الفرنسية، يعقد هولاند وميركل، ظهر الأربعاء، جلسة مباحثات مشتركة بقصر الإليزيه بباريس، قبل أن يشاركا في غذاء عمل للمجلس الوزاري المشترك يعقبه مؤتمر صحفي مشترك. وفى مساء اليوم نفسه، يعقد الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية جلسة مباحثات مع خوسيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوربية وليف جوناسون رئيس "المائدة المستديرة الصناعية الأوربية"، يتبعه إصدار بيان مشترك..قبل أن يلتقى هؤلاء على عشاء عمل يحضره إلى جانب هولاند وميركل رئيس المفوضية الأوربية ووفد من ممثلي المائدة المستديرة الأوربية. ومن المتوقع أن تتركز أعمال المجلس الوزاري الفرنسي - الألماني على عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك أبرزها التعاون في المجال العسكري والدفاعي بما في ذلك في القارة الأفريقية حيث تنشر باريس قواتها في كل من مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، فضلا عن قضايا الأمن الدولي وبصفة خاصة في أفريقيا.