رغم دراسته بكلية الحقوق إلا أن محمد عرابى 20 عاما، امتلك موهبة الرسم على الجدران وبرع في فن الجرافيتى يخط ألوانه رسومات ينصح من خلالها المارة من خطر الكورونا. يقول "محمد"، "رغم أن دراستى للقانون ليس لها علاقة بموهبتى إلا أننى أعمل على تطويع الجرافيتى من خلال كتابة عبارات قانونية للناس تعرفهم حقوقهم، ورغم أن الأمر يكلفنى الكثير من المال إلا أن متعة الانتهاء من تصميم جدارية في كل مرة يشعرنى بالسعادة، ويجعلنئ أتيقن أن غدا سيكون أفضل وأن الرسم يحول الجدارية من شىء يؤذى العين إلى قطعة جمالية. وأضاف الفنان العشرينى" اعمل في الجرفيتى منذ 4 أعوام ورغم تعب الذى أتعرض له في كل مرة والوقوف لساعات إلا إننى أرى فيه الحياة، فهو رسالة للمارة يحثهم مرة للاستمتاع بجمال الطبيعة، وأخرى للحذر من الأمراض والخطر، وأرسم على الجدران بدون مقابل فلا أنتظر مقابلا ماديا فقط الهدف منه هو نشر السعادة من خلال رسومات والمناظر الطبيعية، وأصعب ما تجده عند الحديث مع البعض أنهم يظنون أن الجرافيتى هو مجرد ألوان تضعها بجوار بعضها البعض وهو ظن خاطئ بخلاف مايقدمه من رسائل متنوعة، والأمر يكون مرحبا به وأحيانا غريبا خارج القاهرة، وهو ما ألاحظه في رسم الجرفيتى في المنصورة يعتقد البعض انه مضيعة للوقت، واحلم ان ارى كل جدران مصر جميلة وتختفى الجدران التى تسبب أذى للعين في عدم تناسقها.