شهدت مستشفى صحة المرأة الجامعي بأسيوط ولادة أغرب حالات العيوب الخلقية بعد أن تبين ان الطفل يمتلك عضوين ذكريين في ذات المكان وخصيتين مكتملتي النمو ولا يمتلك فتحة شرج، وهي حالة نادرة الحدوث لم تشهدها مصر على الإطلاق وتعد رقم 20 عالميا. وقال الدكتور أحمد كمال حسب النبي مدرس جراحات المسالك البولية والتناسلية: "فوجئنا عقب ولاد الطفل بلحظات بوجود ذلك العيب الخلقي وبالفحص المبدئي له تبين ان يمتلك عضوين ذكريين وخصيتين ولا يمتلك فتحة شرج لذا تم على الفور اجراء جراحة سريعة له لعمل فتحة شرج جانبية من البطن مؤقتا لتساعده على الإخراج وتبين أيضا أن لديه تضخم في الكلية اليسرى وازدواج في القولون الهابط. وأضاف حسب النبي أن التفسير العلمى لمثل هذه الحالات حتى الآن غير معروف ولكنه عادة ما يحدث نتيجة اضطرابات في التطور الجنينى للجزء الخاص بالأعضاء التناسلية وفتحة الشرج أو نتيجة التهام بويضة للأخري في حمل التوائم وسيتم إجراء اشعة مقطعية ورنين على البطن والقولون والمثانة ومجرى البول وسيتم تحديد العضو الذكرى الذى يحتوى على قناة مجرى البول التى تقوم بنقل البول من المثانة إلى الخارج، والعضو الذكرى غير المتصل بالمثانة والذى لا يحتوى على قناة مجرى بول سيتم غالبا استئصاله. وتابع: كما سيتم تصليح وتجميل المنطقة الخارجية للأعضاء التناسلية لتبدو مثل الاشخاص الطبيعيه خاصة وان الطفل لديه عدد 2 كيس صفن كل كيس به خصية سليمة كاملة النمو ليكون المجموع خصيتين وسيتم تصليح الكيس ليبدو كأنه كيس واحد طبيعى وعقب ذلك سيمارس حياته الطبيعية بشكل عام. وقال والد الطفل " ر. أ. م " أنه تزوج منذ 3 أعوام وزوجته حملت بشكل طبيعي دون الحصول على منشطات وأجهضت في الحمل الأول وعقب ذلك انجبت طفل يبلغ من العمر عامين حاليا وأن زوجته البالغة من العمر 23 عاما لا تربطه بها اي صلة قرابة عائلية وكان حملها طبيعيا ولم تتناول اي عقاقير سوي مثبتات الحمل خشية الاجهاض. وأضاف: عقب ولادة الطفل قام أطباء المستشفي الجامعي باتخاذ كافة الأجراءات الطبية واستدعاء طبيب من قسم المسالك البولية والذي قام بطمئنتنا أن هناك حالات كثيرة مثل حالة ابني وتم إجراء جراحات لها بالخارج وسوف يتم اجراء الجراحة له داخل مصر في قلب الصعيد وسيمارس حياته الطبيعية ان شاء الله. وقال الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط والمشرف العام على المستشفيات الجامعية: اعتدنا في مستشفيات الجامعة على أجراء الجراحات النادرة التي ربما تجري لأول مرة في مصر وهذه احداها وذلك لما تمتلكه المستشفيات الجامعية من كوادر طبية ماهرة وخبرة طبية لإجراء مثل هذه الجراحات الغريبة نسبيا.