خرج الآلاف إلى الشوارع في ألمانيا السبت للتعبير عن غضبهم حيال خطط تلقيح محتملة أو رقابة مفترضة من الدولة في إطار موجة احتجاجات تتنامى وأثارت قلق كثيرين من ضمنهم المستشارة أنجيلا ميركل. وخلال الأسابيع الأخيرة، تفاقمت الاحتجاجات التي بدأت بحفنة من المتظاهرين الرافضين للقيود المشددة التي فرضت على الحياة العامة لوقف انتقال العدوى بفيروس كورونا المستجد لتجذب الآلاف في كبرى المدن الألمانية. واحتشدت أعداد كبيرة من المتظاهرين الرافضين لتدابير الإغلاق وأنصار نظريات المؤامرة والرافضين للقاحات في أنحاء ألمانيا مجددا السبت حيث تجمّع أكثر من 5000 شخص في شتوتغارت وميونيخ و1500 على الأقل في فرانكفورت ونحو ألف في ميونيخ. وكتب على لافتة رفعت في شتوتغارت "كورونا زائف" بينما كتب على أخرى "لا للعزل والكمامات والتعقّب واللقاحات". وأوقفت الشرطة في برلين مئتي شخص خلال مناوشات فيما وقعت صدامات في هامبورغ بين أنصار نظريات المؤامرة ومحتجين مناهضين للإغلاق. وفى سويسرا فرّقت الشرطة السبت متظاهرين تجمعوا قرب مقر الحكومة في برن للاحتجاج على تدابير مكافحة فيروس كورونا المستجد في البلاد. وأودى وباء كوفيد-19 بأكثر من 1600 شخص من إجمالي 8,5 ملايين نسمة، ويمنع في سويسرا أيّ تجمع يضم أكثر من خمسة أشخاص، وإن كان عفويا. لكن منذ مطلع مايو، تزايدت الدعوات الى التظاهر على غرار ما يحصل في دول أخرى. وجرت تظاهرتان سابقتان في برن. والسبت، جرت احتجاجات في عدة مدن سويسرية. وفي برن، أغلقت الشرطة مدخل القصر الفدرالي الذي يضم مقر الحكومة والبرلمان. واعتبر متظاهرون أن تدابير الاغلاق تنتهك حقوقهم الأساسية. واوقفت الشرطة عشرات منهم ووضعتهم في عربات خاصة.