علق الدكتور أحمد كريمة في حواره ل "البوابة نيوز" بخصوص الفتن والشائعات تروج لها الجماعات الإرهابية ضد الدولة المصرية، بأن فكر الخوارج في كل وقت وزمان يهدف إلى إثارة الفتن والقلاقل والإحباط والقنوط، وهذه الجماعات التى هى عبء على الإسلام والمسلمين، لا تنفك عن ذلك انتصارا لمبادئها الهدامة، وقد أنبأنا الله سبحانه وتعالى، عن هذا الفكر الخارجى، في كتابه العزيز، في سورة الأحزاب، ووصفهم ب«المرجفين»، حيث قال حكم الحاكمين: «لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِى قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِى الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلا، مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا». فهؤلاء المرجفون لا يعبأون بالمصالح العامة والعليا للمسلمين، فقط هدفهم مصالحهم في كرسى الحكم ولو على أشلاء الناس، وهذه الآيات نزلت أصلا في حق من يكيدون إلى الجيش، حيث ابن هشام في السيرة، أنه في عهد النبى محمد صلى الله عليه وسلم، كان جماعة من المنافقين، يجتمعون في دار، فينثرون وينشرون الشائعات عن جند المسلمين، بغرض تخذيلهم، فأرسل النبى محمد صلى الله عليه وسلم، طلحة ابن عبيد الله، رضى الله عنه، فأمره أن يستوثق من ذلك وأن يعاقبهم أشد العقاب، وذكر الفقهاء في مصنفاتهم الفكرية، «الإرجاف»، أى نشر الشائعات الضارة لتخذيل الجيش، تلك الجريمة المنكرة. وأضاف "كريمة" بأن من ينشرون الشائعات ضد الوطن والجيش؟ بأن القرآن وصف العقاب الرادع لهم، أولا بإسقاط الجنسية عنهم، وهى في قول الله تعالى: (لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلا)، وكان يعرف قديما بالنفى والإبعاد، ثم بالقضاء العاجل إنفاذ الحكم العادل بالإعدام بواسطة القضاء، وليس بعد بيان القرآن من بيان.