قال الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، رئيس تحرير "البوابة نيوز"، إنه سيواصل عرض أهم شهادات قضية التخابر التي يحاكم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرون. وأضاف خلال حلقة، مساء أمس الأحد، من برنامجه "الصندوق الأسود" على فضائية "القاهرة والناس": المعزول وإخوانه تخابروا مع جهات أجنبية، ونقلوا أسرار الدولة العليا لدول أخرى، كما اقتحموا السجون وهربوا السجناء وقتلوا رجال الجيش والشرطة. وأكد علي أن قضية المعزول هي قضية القرن الحقيقية لأنه أول رئيس جاسوس في تاريخ مصر. وقال رئيس تحرير "البوابة نيوز": إن جماعة الإخوان الإرهابية قامت باغتيال الضابط الشهيد محمد مبروك، اعتقادا منها بأنه لم يدلِ بشهادته في قضية تخابر المعزول مع جهات أجنبية. وأضاف علي أن الإخوان أرادوا بقتل مبروك أن يخفوا الحقيقة، مشيرا إلى أن الشهيد مبروك ذهب بنفسه للمستشار حسن سمير، قاضي التحقيق في القضية، ليقدم شهادته كاملة، لشعوره بأنه قاب قوسين أو أدنى من الاستشهاد. كما عرض رئيس تحرير "البوابة نيوز" تقريرا عن الضابط الشهيد محمد مبروك، الشاهد الرئيسي في قضية التخابر المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرون. وأوضح التقرير أن مبروك بدأ عمله بجهاز أمن الدولة منذ عام 1997، وكان مسئول إدارة التطرف الديني، مشيرا إلى أن مبروك أجرى التحريات الخاصة بقضية تخابر المعزول وآخرين مع جهات أجنبية متعددة، كما أسهمت تحرياته في إتمام القبض على خلية مدينة نصر الإرهابية ومرشد الإخوان محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر. وأوضح التقرير أن مبروك كان يستخدم اسما حركيا "الحاج عامر" للتوقيع على القضايا التي يشهد فيها إلا أنه لم يستخدم ذلك الاسم في قضية تخابر مرسي واستخدم اسم الحقيقي. وعرض رئيس تحرير "البوابة نيوز"، تقريرًا عن شهادة العقيد الشهيد محمد مبروك في قضية التخابر المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرون. وأوضح التقرير أن مبروك قال خلال شهادته "إنه منذ بداية عمله بجهاز الأمن الوطني –أمن الدولة سابقًا– اختص بملف جماعات التطرف الديني وخاصة جماعة الإخوان الإرهابية باعتبارها كانت محظورة طبقا للقانون حينذاك، مشيرا إلى أنه وردت إليه معلومات وتحريات تفيد بأن التنظيم الدولي للإخوان تحرك على المستويين الداخلي والخارجي بعد تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس عام 2005 الخاصة بالفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد. وسعى الإخوان لإشاعة حالة فوضى بالبلاد وإسقاط مؤسستها وذلك بالتنسيق مع جهات خارجية أبرزها حركة حماس وحزب الله، مؤكدين أنهم يريدون استثمار حالة الغضب الشعبي ضد النظام الأسبق برئاسة مبارك لإشاعة الفوضى في البلاد والاستيلاء على السلطة بالعنف عن طريق الاستعانة بعناصر حركة حماس وحزب الله. كما تم رصد تكليف القيادي الإخواني محمد البلتاجي بالسفر لتركيا في مايو 2006 للقاء حركة حماس؛ حيث أعلنوا البيعة لتنظيم الإخوان داخل مصر وتكليف سعد الحسيني وسعد الكتاتني لحضور اجتماع مكتب الإرشاد العالمي خلال الفترة من 30 يونيو إلى 2 يوليو 2011، وسافروا أيضا في نوفمبر 2011 لحضور اجتماع مجلس شورى التنظيم الدولي. كما تم رصد اجتماع في السعودية في 21 سبتمبر 2008 التقى خلاله قيادات من تنظيم الإخوان داخل مصر بعدد من قيادات الإخوان العالمي تحت مسمى رابطة الإخوان المصريين بالخارج، كما تم في 2008 رصد تجهيز الإخوان لتشكيلات قتالية لمحاربة مؤسسات الدولة في حالة حدوث فوضى بالبلاد. كما أكد مبروك خلال شهادته أنه رصد خلال الفترة ما بين أول يناير إلى 26 يناير 2011 مكالمات بين قيادي الإخوان محمد مرسي وأحمد عبد العاطي، حيث استعرض الطرفان تفاصيل لقاء عبد العاطي بعنصر الاستخبارات الأمريكي وأجهزة مماثلة لدول أخرى وقدرة الجماعة على تحريك الأحداث في مصر.