يواصل الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي رئيس تحرير البوابة نيوز، في حلقة اليوم من برنامج "الصندوق الأسود" على قناة "القاهرة والناس" الذي يذاع في الثامنة والنصف مساءً، تعليقه على قرار إحالة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الجنايات بتهمة التخابر، والذي يعد أول رئيس جاسوس في تاريخ مصر، منذ مينا موحد القطرين. وقد تناول في حلقة الأمس أهم التفاصيل المتعلقة بالقضية وحيثياتها والأدلة المتعلقة بها، حيث أكد "اليوم فقط تهدأ قليلا دماء صديقي الشهيد المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني، الذي كتب محضر التحريات بدمائه، فبشهادة هذا الرجل الشجاع تمت إحالة مرسي". وأضاف خلال حلقة الليلة من برنامج "الصندوق الأسود" على قناة "القاهرة والناس" أنه "في الوقت الذي لم يقدر أحد أن يتكلم عن مرسي، تحدثنا عن القبض عليه في 27 يناير بتهمة التخابر، مشيرًا إلى أنه تم التحقيق معه وتمت تبرئته أمس، وأحيل هو إلى الجنايات بتهمة التخابر اليوم. وأوضح أن اليوم يكشف المؤامرة الكبرى التي اسُتخدم فيها ثورة 25 يناير. وقال علي ل"حازم الببلاوي"، رئيس الوزراء: "لا بد أن أهمس في أذنك بعد قولك لفايننشال تايمز إنك لا تستطيع إلصاق الإرهاب لجماعة الإخوان، لأن قرار إحالة مرسي العياط وجماعته إلى محكمة الجنايات فيه اتهام صريح بالإرهاب". رئيس تحرير "البوابة نيوز"، أكد أن مصر تعرضت لمؤامرة كبيرة من قبل جماعة الإخوان بعد ثورة "25 يناير"، وأنه لولا العناية الإلهية وخروج الملايين يوم 30 يونيه، ووقوف الجيش بجانب الشعب لسقطت مصر في مصير مجهول. وأردف علي خلال برنامجه "الصندوق الأسود" على فضائية "القاهرة والناس"، أن محضر تحريات تخابر مرسي مع أمريكا يقول إنه تم رصد اتصالات بين الرئيس المعزول "محمد مرسي العياط" وأحد عناصر الاستخبارات الأمريكية قبل ثورة يناير بعدة أيام، واستعرض مرسي تلك الاتصالات مع أعضاء مكتب الإرشاد. ويشير رئيس تحرير "البوابة نيوز" إلى أن القيادي الإخواني أحمد عبد العاطي تواصل مع مسئولين أمريكيين يوم 20 يناير 2011، واتفقوا معًا على إحداث فوضى في الشارع المصري. الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، قال كذلك إن الرئيس المعزول محمد مرسي أبدى تخوفه لأحمد عبد العاطي من الجهاز الاستخباراتي الأمريكي الذي يتفاوض معهم، ظنًا أن يكون الجهاز له علاقة بأحد غير الإخوان، إلا أن عبد العاطي رد بالقول، إن ذلك غير متوقع، وإن حدث فلن يكون على نفس المستوى. وأضاف "علي" خلال حلقة الليلة من برنامج "الصندوق الأسود" على "القاهرة والناس"، أن مرسي استفسر أيضًا من عبد العاطي عن الجهة الأجدر للتعامل مع الجهات الخارجية في أوروبا، ورد عبد العاطي: تركيا، وهذا سيعزز من دورها في الوساطة بين الإخوان وأوروبا وسيمكنها من الحصول على مقعد الاتحاد الأوروبي، بصفتها حلقة الوصل بين أوروبا والإخوان الذين يحكمون المنطقة. وأضاف علي، أن التحقيقات أفادت بأن عبد العاطي التقى في يناير 2012 شخصاً ذي حيثية يدعى رجب – وقال علي، إنه رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي، وطلب مرسي لقاءه. وأوضح مقدم برنامج الصندوق الأسود أنه في ما يخص حركة "حماس"، فقد رصدت المعلومات عقد لقاء بدمشق في نوفمبر 2010 ، موضحًا أن المؤامرة كانت تحاك في القاهرة وفي دمشق ضد الدولة المصرية مستغلين شباب طاهر خرج في 25 يناير للمطالبة بحقه في الحياة. وكشف عن أن اللقاء ضم من إيران علي أكبر ولايتي وعلي فدوي، ومن "حماس" خالد مشعل، رئيس المكتب التنفيذي للحركة، بناء على اتفاق مع الإخوان، وتم الاتفاق على تولي شباب من الحرس الثوري الإيراني تدريب شباب مصر. كما تم الاتفاق على أنه سيتولى أكرم العجلاوي مهمة دخولهم إلى مصر نظرًا إلى علاقته ببعض رجال سيناء، وأن مشعل سلم 11 جواز سفر لتسليمها إلى شباب "حزب الله" لدخولهم مصر. وهاجم علي "عاصري الليمون"، قائلًا: إنهم قالوا إنه مرشح الثورة ولا يعرفون أن مرسي مرشح المخابرات الأمريكية، مضيفًا: "وعلى رغم ذلك لا تجد أحدًا منهم يستحيي". وأوضح أن مخططات كانت ضرب جهاز الشرطة ضربة موجعة بحرق 160 قسمًا في وقت واحد، واقتحام مباني السجون وتهريب عناصر "حماس" و"حزب الله" وسيناء. وتابع أنه تم الاتفاق على الوجود بميدان التحرير بأسلحة، وقال علي: قتلوا المصريين وحاولوا إلصاق التهمة بالشرطة، مطالبًا اللواء حسن الرويني ، قائد المنطقة المركزية السابق، بالخروج على الشعب وكشف المعلومات لأن هذا حق المجتمع.