ماليزيا تستأنف أنشطة الموانئ بعد تحسن طفيف فى وضع كورونا

أعلنت ماليزيا استئناف عمليات موانئها اعتباراً من اليوم الأربعاء، بعد تعليق استمر أسابيع بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لتسمح بذلك لإعادة تشغيل نشاطات الاستيراد والتصدير.
ونقلت وكالة أنباء (برناما) الماليزية عن وزير النقل /وي كا سيونج/، قوله إن الأمر بإعادة تشغيل العمل في الموانئ يتماشى مع قرار الحكومة بالسماح لاستئناف عمليات القطاعات الاقتصادية بشكل كامل، وذلك لإنعاش سلسلة توريد السلع والخدمات التي تأثرت بالفيروس وانتشاره.
وأضاف أنه مع ذلك، يتوجب على الشركات والعاملين الالتزام بجميع الإرشادات والأوامر الصادرة عن السلطات بخصوص قرار تقييد التحركات، مثل ممارسات التباعد الاجتماعي والنظافة الصحية الجيدة.
وتابع قائلا إن الوزارة ستواصل مراقبة الوضع المتعلق باللوجستيات والنقل وستوصي بسياسات مناسبة لاحقاً للتقليل من التأثير الاقتصادي بتفشي هذا الفيروس الفتاك.
وكل المؤشرات تدعو الماليزيين للتفاؤل بقرب زوال جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19"، لا سيما بعد أن أعلنت إدارة الصحة الماليزية أنه لم يتم اكتشاف عودة الإصابة بالفيروس للذين تعافوا منه.
وتوقعت الإدارة - في بيان أصدرته أمس الثلاثاء، ونقلته وكالة الأنباء الوطنية الماليزية "برناما" - إن عدد الحالات الإيجابية المصابة بالفيروس من المتوقع أن ينخفض إلى رقم واحد بحلول منتصف مايو المقبل.
وأعلن المدير العام للصحة الماليزية الدكتور نور هشام عبدالله في مؤتمر صحفي بخصوص مستجدات الفيروس أمس الثلاثاء أن ماليزيا نجحت في تسطيح منحنى الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والآن بصدد التعافي منه بعدما تستمر حالات الشفاء في تسجيل أعداد أعلى بضعفين مقابل إصابات جديدة.
وأشار الى ورود 75 حالة شفاء جديدة اليوم، ليقفز بذلك العدد الإجمالي إلى 4,032 شخصاً تعافوا وخرجوا من مستشفيات العزل وهو ما يعادل نحو 68.9% من إجمالي الإصابات، مقابل 67.9% مسبقاً.
والزيادة فى عدد حالات الإصابة الجديدة بواقع 31 حالة من 5,851 حالة اليوم، جعلتها المرة الحادية عشرة على التوالي التي كانت فيها الإصابات الجديدة مكونة من رقمين، مما يعكس بالفعل اتجاهاً تنازلياً لإصابات الفيروس في ماليزيا، بحسب الدكتور نور هشام.
وعزا المسؤول ذلك إلى التدابير الاستباقية التي اتخذتها الحكومة في حصر انتشار هذا الفيروس الفتاك، أبرزها قرار تقييد التحركات التي تمددت إلى مرحلتها الرابعة حالياً.
أما الوفيات، فقد بلغت 100 حالة إجمالياً، بعد ورود حالة واحدة ، وقال الدكتور نور هشام: "توفي شخص عمره 67 عاماً، بفيروس كورونا منذ آخر تحديث. هذه الوفاة ال 100 سبقت إصابتها بارتفاع ضغط الدم الشرياني والسكر ومرض القلب وجلطة".
وأضاف أن بقية المرضى المتلقين للعلاج بلغت 1,719 شخصاً بما فيه 36 حالة تحت العناية المركزة، وأن نسبة الوفيات من فيروس كورونا في ماليزيا تبقى على 1.70 في المئة من إجمالي الإصابات.
ومن المؤشرات التي تدعو للتفاؤل أيضا، انخفاض عدد المناطق الحمراء في ماليزيا بسبب وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى 12 منطقة سجلت أقل من 40 حالة إيجابية وفقاً لبيانات الإنفوجرافيك الذي أصدره مركز التأهب والاستجابة للأزمات التابع لوزارة الصحة الماليزية.
وأفادت البيانات بأن عدد المناطق الخضراء ارتفع إلى 77 منطقة مقارنة مع 68 منطقة كان في اليوم الذي سبق.
ويضم جميع المناطق الحمراء ثلاث مقاطعات في كوالالمبور، ومقاطعتين في كل من ولايات سلانجور، وسراواك، وجوهور، ومقاطعة واحدة في كل من ولايات ملاكا ونغري سمبيلان، وباهانج.