نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "زمان اليوم" التركية اليوم الأحد، أن "رجب طيب أردوغان"-رئيس الوزراء التركي- باعتباره قائد أقوى حزب سياسي في تركيا، الحزب الحاكم، حزب العدالة والتنمية، والذي يمثل الحكومة، يستخدم تكتيك رفع دعاوى مكلفة ماديا للحصول على تعويضات من أجل القضاء وإسكات منتقديه من المعارضة. ونوهت الصحيفة أن أهداف هذه الدعاوى القضائية، تصل إلى عشرات الآلاف ليرة تركية، وعادة ما تكون موجهه ضد قادة أحزاب المعارضة أو الصحفيين. وفي أحدث مثال على ذلك، تقدم "أردوغان" بدعوي قضائية تبلغ 100،000 ليرة تركية ضد "كمال كليتشدار أوغلو"-رئيس حزب المعارضة الرئيسي بالبلاد، حزب الشعب الجمهوري- في أواخر شهر يناير الماضي بسبب "تصريحات الافتراء" ضده في البرلمان. وأشارت الصحيفة أن "كليتشدار أوغلو"، خلال جلسة اجتماع للمجموعة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري في يوم 14 من شهر يناير الماضي، انتقد "أردوغان" بسبب حججه المتكررة بأن عملية الفساد الكبرى التي انفجرت في يوم 17 من شهر ديسمبر بعام 2013 هي مؤامرة ضد حكومته، مشيرا إلى أن "أردوغان" يجب أن يتوقف عن اللعب دور الضحية، وإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن "أردوغان" "رئيس اللصوص"، "حامل ماجستير في الفساد"، "أغنى رئيس وزراء في العالم"، "قاسي"، "غير لائق" و"مرتشي". مما شجع "أردوغان" لرفع دعوي قضائية ضده، بسبب انتهاكه لحقوقه الشخصية عبر استخدام تصريحات مهينة وغير لائقة. وأفادت الصحيفة أن "أوزكان ينيسيري"-نائب رئيس حزب الحركة القومية- قال:" إن أردوغان وحكومته لا يظهران أي تسامح للانتقادات. فأنهما يرفعان دعاوى قانونية ضد كل النقاد بهدف منع أحزاب المعارضة من استخدام حقهم في الانتقاد،" مشددا على ضرورة وجود مساحة لممارسة حق الانتقاد، واصفا الإجراءات التي يتخذها "أردوغان" بالجريمة في حق المعارضة. وذكرت الصحيفة أن "أردوغان" عادة ما يفوز بهذه الدعاوى القضائية.