الخيامية من أهم معالم مصر منذ مئات السنين، أجيال تتوارثها من الأجداد، حفاظًا على بقائها، يقصدها الجميع من مختلف بقاع العالم، واحتضنها شارع الغورية منذ نشأتها، يزداد الإقبال عليها بكثرة في شهر رمضان؛ لشراء الأقمشة والمفروشات الخاصة بالشهر الكريم، والتى تحمل روائح الزمن الجميل، سواء كان بوجى وطمطم أو بكار أو فطوطة. يقول أحمد على، أحد أصحاب المحلات التجارية بمنطقة الخيامية، إن المنطقة تحولت إلى سوق تجارية، يقبل عليها الكثير من المصريين خاصة في موسم شهر رمضان، مع تزايد أصحاب حرف تصنيع الفوانيس الخيامية، والزينة وغيرها من باقى الصناعات من القماش. ويتابع: «المنطقة تعود لنحو 700 سنة، والشارع عُرف بهذا الاسم لأن الحرفة الأساسية فيه هى تصنيع الخيم عشان كدا عُرف بالخيامية، وهو ليس مقتصرا على القماش والتصنيع المحلى فقط، هو كمان شامل العديد من المنشآت الأثرية، ويشير إلى أن المحلات في الأساس كانت عبارة عن أسطبلات خيول، وتحولت إلى محلات لتصنيع الخيامية». ويختتم: «الخيامية من الصناعات التراثية والحضارية، ومرتبطة بشدة بشهر رمضان الكريم، ويلفت إلى أنها صناعة الأقمشة الملونة التى تستخدم في عمل السرادق، أو فن الرسم على القماش، وكان يصنع منها كسوة الكعبة قديما». وحول حركة البيع والشراء في هذه الأيام مع كورونا، أوضح على، أن لوباء كورونا تأثيرا سلبيا، فحركة البيع والشراء انخفضت بنسبة 50٪، ولا نلوم الناس فالجميع خائف من النزول إلى الشارع والتعرض للإصابة بفيروس كورونا، ونتمنى من الله أن تكون الأيام المقبلة خير وبركة مثلما تعودنا كل عام في شهر رمضان الكريم.