اعتبر مسئول فلسطيني، اليوم الأربعاء، المواقف الانتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن الاستيطان، “,”إمعان في إعلان الحرب“,” على الشعب الفلسطيني. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن ما جاء في خطاب نتنياهو خلال تدشين حملته الانتخابية، أمس الثلاثاء، “,”هو تأكيد وإمعان للحرب على شعبنا وحقوقه“,”. واعتبر أبو يوسف أن نتنياهو “,”يحاول على أرض الواقع، وفي الإعلام، بعد ترقية مكانة فلسطين في الأممالمتحدة إلى صفة «دولة مراقب غير عضو» مؤخرًا الحيلولة دون نجاح هذه الخطوة، وتجريدها من أي أهمية سياسية وعملية“,”، وأضاف: “,”يعتقد (نتنياهو) مخطئًا أنه يستطيع من خلال ما يفعله على الأرض، من عدوان وجرائم، كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وإضعاف التأييد الدولي لحقوقنا، لكن ذلك لن ينجح“,”. وتعهد نتنياهو، زعيم حزب الليكودن أمس، خلال كلمته أمام حشد في القدس، لدى إطلاقه حملته الانتخابية لخوض انتخابات الكنيست المقررة في 22 كانون ثان/يناير المقبل، بتعزيز البناء الاستيطاني الإسرائيلي، متمسكًا ببقاء القدس تحت السيادة الإسرائيلية، ومشددًا على المصالح الحيوية لإسرائيل رغم كل الضغوط“,”. وقال أبو يوسف: إن “,”برنامج «الليكود» و«إسرائيل بيتنا» -الذي يقوده وزير الخارجية الإسرائيلي المستقيل، أفيجدور ليبرمان- واضح تمامًا، حيث إنه ينفي قيام دولة فلسطينية، وهو يستعد للحيلولة دون إقامة هذه الدولة والاعتراف بها في العالم“,”. وانتقد أبو يوسف ما وصفه بالموقف “,”المتخاذل“,” من المجتمع الدولي للرد على تصريحات وممارسات نتنياهو، مطالبًا بتطويره إلى إيجاد آليات عملية لإلزام الحكومة الإسرائيلية اليمينية بوقف كافة أشكال الاستيطان، ومحاولاتها الحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية. ورأى أن “,”استدعاء السفراء وبيانات الشجب والإدانة والتأكيد على عدم شرعية الاستيطان لا يكفي، ويوجب وضع آليات عملية تلجم هذه الحكومة اليمينية المتطرفة بالالتزام بالقوانين الدولية وميثاق جنيف، الذي يعتبر الاستيطان الاستعماري بمثابة جريمة حرب ضد الشعب الفلسطيني “,”، وأقرت إسرائيل بناء أكثر من ستة آلاف وحدة استيطانية منذ بداية الشهر الجاري ردًّا على قرار الأممالمتحدة، في 29 من الشهر الماضي، ترقية مكانة فلسطين لديها إلى صفة «دولة مراقب غير عضو» بتأييد دولي واسع. وتسبب الخلاف حول الاستيطان في وقف آخر محادثات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، مطلع تشرين أول/أكتوبر 2010، وذلك بعد أربعة أسابيع فقط من إطلاقها برعاية أمريكية، وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم تقارير عن نية الاتحاد الأوروبي إطلاق مبادرة جديدة لفرض التسوية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي العام المقبل. وعلق أبو يوسف على ذلك بالقول إن “,”الأمور لا تستقيم بين ما يقوم به نتنياهو من استيطان استعماري متواصل، وبين الحديث عن فتح مسار سياسي، مضيفًا أن “,” أي حراك لفتح مسار سياسي جديد يتعين أن يسبقه وقف شامل وكامل لأي نشاط استيطاني، وإلزام الحكومة الإسرائيلية بمرجعية حل الدولتين وفق الحدود المحتلة عام 1967“,”. د ب أ