اعتبر مسئول فلسطيني أمس المواقف الانتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن الاستيطان إمعانا في إعلان الحرب علي الشعب الفلسطيني. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لوكالة الأنباء الألمانية( د.ب.أ) إن ما جاء في خطاب نتانياهو خلال تدشين حملته الانتخابية أمس هو تأكيد وإمعان للحرب علي شعبنا وحقوقه. واعتبر أبو يوسف أن نتانياهو يحاول علي أرض الواقع وفي الإعلام بعد ترقية مكانة فلسطين في الأممالمتحدة إلي صفة دولة مراقب غير عضو أخيرا الحيلولة دون نجاح هذه الخطوة وتجريدها من أي أهمية سياسية وعملية. وأضاف: يعتقد( نتانياهو) خاطئا أنه يستطيع من خلال ما يفعله علي الأرض من عدوان وجرائم كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإضعاف التأييد الدولي لحقوقنا لكن ذلك لن ينجح. وقال أبو يوسف إن برنامج الليكود وإسرائيل بيتنا( الذي يقوده وزير الخارجية الإسرائيلي المستقيل افيجدور ليبرمان) واضح تماما حيث إنه ينفي قيام دولة فلسطينية وهو يستند للحيلولة دون إقامة هذه الدولة والاعتراف بها في العالم. وانتقد أبو يوسف ما وصفه بالموقف المتخاذل من المجتمع الدولي للرد علي تصريحات وممارسات نتانياهو, مطالبا بتطويره إلي إيجاد آليات عملية لإلزام الحكومة الإسرائيلية اليمينية بوقف كل أشكال الاستيطان ومحاولاتها الحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية. ورأي أن استدعاء السفراء وبيانات الشجب والإدانة والتأكيد علي عدم شرعية الاستيطان لا يكفي ويوجب وضع آليات عملية تلجم هذه الحكومة اليمينية المتطرفة بالالتزام بالقوانين الدولية وميثاق جنيف الذي يعتبر الاستيطان الاستعماري بمثابة جريمة حرب ضد الشعب الفلسطيني. علي صعيد متصل, ستدرس السلطات الفلسطينية إمكان رفع شكاوي أمام محكمة الجنايات الدولية علي إثر اعتقال إسرائيل لنحو900 طفل فلسطيني خلال عام2012, حسب ما كشفه وزير شئون الأسري والمحررين عيسي قراقع الذي اعتبر أنه لابد من استثمار صفة الدولة التي أعطيت لفلسطين. وقال قراقع في حديث مع العربية نت إنه لابد من استثمار إنجاز الدولة الفلسطينية بصفة مراقب في الأممالمتحدة من أجل تصعيد الإجراءات ضد إسرائيل ورفع قضايا ضدها بسبب مضيها في اعتقال الأطفال الفلسطينيين والتنكيل بهم. جاء حديث الوزير عقب تقرير لوزارة شئون الأسري الفلسطينيين يشير الي قيام إسرائيل باعتقال نحو900 طفل فلسطيني خلال العام2012 مقابل700 طفل في العام الماضي, ويشير التقرير الي أن السلطات الإسرائيلية تعمدت ضرب الأطفال بأساليب وحشية. وأضاف قراقع: بعد إنجاز الدولة المراقب علينا الانضمام للهيئات الحقوقية والإنسانية في العالم من أجل نصرة جميع الأسري الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية, خاصة أن قواعد اللعبة اليوم تغيرت وبات من الممكن استخدام الهيئات الدولية بصورة أفضل وأكثر إلزاما, وعلينا فعلا دراسة إمكان رفع شكاوي لمحكمة الجنايات الدولية والمحاكم الأخري التي تقبل مثل هذه الدعاوي. في الوقت نفسه, اتهمت اللجنة المركزية لحركة فتح أمس أطرافا فلسطينية وإقليمية بالسعي لتصفية القضية الفلسطينية. وحذرت اللجنة, في بيان عقب اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) الذي يتزعم الحركة في رام الله, من مشاريع مشبوهة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر البحث عن حلول مجتزأة. وأشارت بهذا الصدد إلي الحديث عن الإعلان عن دولة غزة أو دولة ذات حدود مؤقتة في الضفة الغربية, تستثني عودة اللاجئين والقدس والحدود وبقاء المستوطنات وتكون علي حساب الإنهاء التام للاحتلال وثوابت منظمة التحرير الفلسطينية. وأكدت اللجنة المركزية أنها ستتصدي لكل هذه المؤامرات التي تتم بمشاركة بعض الأطراف الفلسطينية والإقليمية من دون أن تسميها. ونقل البيان عن عباس تأكيده ضرورة إنجاز دستور دولة فلسطين الذي سيلتزم بالنهج الديمقراطي للنظام السياسي الفلسطيني والتداول السلمي للسلطة وحماية التعددية السياسية وحقوق الإنسان والمواطنة وحقوق المرأة. وطالب عشرات المواطنين خلال اعتصام في مدينة رام الله أمس الفصائل الفلسطينية, بإنهاء ملف الانقسام وإعادة الوحدة بين شطري الوطن ليتمكن الشعب الفلسطيني من الالتفات إلي قضاياه وعلي رأسها تحرير الأسري من سجون الاحتلال. ورفع المشاركون في الاعتصام الذي دعت إليه القوة الوطنية والإسلامية والهيئة العليا لمتابعة شئون الأسري والمحررين, الشعارات الداعية إلي تنفيذ بنود إتفاق المصالحة والوقوف إلي جانب الأسري خاصة المضربين عن الطعام. ومن جهته.. أكد وكيل وزارة الأسري زياد أبوعين رفضه استمرار الانقسام الذي هو مصلحة إسرائيلية تخدم استمرار الاحتلال والاستيطان. رابط دائم :