قال حلمي أبو العيش الرئيس الأسبق للجمعية المصرية لشباب الأعمال، أن الاستثمار في القوى البشرية ومجال الزراعة الاورجانيك قد لا يؤدي إلى أسرع نمو ولكن يعطي الفرصة لنمو يفوق 20% سنويا، مؤكدًا أن ازمة كورونا سوف تساهم في اعادة تشكيل السوق العالمي الذي يجب أن يظل مفتوح بدون عوائق، حيث يزداد الطلب على بعض المنتجات التي كانت تستوردها أوروبا من الصين والهند. و أشار أبو العيش، خلال مشاركته في ندوة الجمعية المصرية لشباب الأعمال عبر الفيديو كونفرانس تحت عنوان "التجارة الداخلية والصادرات الغذائية بين التحديات والفرص في ظل أزمة كورونا"، بالتعاون مع المجلس التصديري للصناعات الغذائية وبمشاركة 100 عضو من أعضاء الجمعية، إلى إن هناك طلبا متزايدا حاليا على المنتجات الاورجانيك،وهو مايعد دلالة على أن الأسواق وقت الكوارث يزداد طلبها على المنتجات العضوية بدون كيماويات والتي لها بعد إنساني، لافتًا إلى أن الطلب على المنتجات الأورجانيك يشهد نموا سنويا بنسبة 20-30% في أوروبا وأمريكا واليابان. وأكد أبو العيش، إن 50-60% من المواد الغذائية المستهلكة في السوق المصرية يتم إنتاجها من الاراضي المصرية، ولكن في ظل زيادة السكان تقل تلك الموارد والمساحات الموجودة لا تستطيع الايفاء بكل هذه الاحتياجات، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب دراسة كيفية رفع كفاءة الموارد وزيادة الإنتاجية، ولكن هناك تحدي في تكلفة الإنتاج الزراعي الذي يجعل هناك صعوبة في المنافسة، منوها إلى ضرورة أن يتم التعامل مع الزراعة باعتبارها أمن قومي وليس بشكل استثماري الامر الذي يجعل الهيئات تطرح الاراضي بأسعار مرتفعة بما يؤدي إلى ارتفاع التكلفة، وكذلك توفير المرافق للمستثمر الذي سيقوم باستصلاح الاراضي الصحراوية. وكشف أبو العيش، أن أهم التحديات التي تواجه القطاع زيادة الفاقد واهدار نصف المحصول في عملية النقل من المزارع للمصانع، الامر الذي يحتاج إلى تطوير قطاع النقل واللوجيستيات، فضلا عن تطوير العنصر البشري، مطالبًا بضرورة التركيز على تحسين البنية التحتية للصناعة والزراعة وهناك فرص لتطوير وتحسين تلك القطاعات، منوها بأن البطالة سوف تكون تحدي كبير جدا في ظل الظروف الحالية ولكن تحسين البنية التحتية سوف يساهم في حل جزء منها.