أكد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، اليوم الأربعاء، ضرورة استمرار الإغلاق الجزئي للاقتصاد لأسابيع أخرى للسيطرة على فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19". وفي تحذير شديد من أمام مقر إقامته في أوتاوا، أوضح ترودو، أن بلاده لا تزال تواجه الموجة الأولى من جائحة "كورونا"، قائلا: "إن تخفيف الضوابط بسرعة كبيرة قد يعني أن البلاد تتخلى عن المكاسب التي تم تحقيقها، وقد يتسبب ذلك في أضرار اقتصادية أكبر مما تسبب فيه الوباء بالفعل". وأضاف: "مع حلول فصل الربيع، ينظر الناس إلى الخارج ويرغبون في الخروج ويرغبون في أن ينتهي هذا الأمر- أفهم ذلك.. ستمر أسابيع أكثر قبل أن نتمكن من التفكير بجدية في تخفيف القيود". وفي الشهر الماضي، انكمش الاقتصاد الوطني بشكل حاد حيث تم إغلاق الشركات وأمر الكنديون بالبقاء في منازلهم، وأظهرت البيانات الأولية من هيئة الإحصاء الكندية يوم الأربعاء، انهيار النشاط الاقتصادي في مارس الماضي، مما يشير إلى أن الانخفاض قد يكون قياسيا بنسبة 9 في المائة. يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه بنك كندا من أن الانكماش المرتبط بالجائحة الحالية سيكون الأسوأ على الإطلاق، وأن الانتعاش الاقتصادي سيعتمد على فعالية التدابير الحالية للسيطرة على الوباء. وأعلن البنك أنه سيبقي على هدف سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 0.25%، قائلًا إنه منخفض فعليا بقدر ما يمكنه لمكافحة الآثار الاقتصادية للفيروس.