أرسل زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، استغاثة للاتحاد الأوروبي لإنقاذ صناعة السياحة بالقارة التي تتعرض لتدمير ذاتي طبقا لتفشي جائحة كورونا. وقال بولوليكاشفيلي، في بيان له، إن تفشي فيروس كورونا يهدد عشرات الملايين من الوظائف السياحية في القارة العجوز، مشيرا إلى أن السياحة تمثل شريان الحياة للشعوب الأوروبية، حيث تبلغ عائداتها في القارة 407 مليارات دولار أمريكي، ويعمل بها نحو 27 مليون موظف، ولا يجب إهمال ذلك. ووجه حديثه إلى أورسولا فون دير لاين، رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، قائلا: "كانت السياحة شريكًا رئيسيًا للتعافي في الأزمات الاقتصادية بأوروبا في الماضي، ومع التزامك بوعودك ودعمك، يمكنك الاعتماد عليها مرة أخرى لتصبح أقوى وأفضل"، مناشدا الاتحاد التدخل لمساعدة ودعم المنشآت السياحية والعاملين بها حتى لا تغلق أبوابها نهائيا. وكانت جلوريا جيفارا، الرئيس والمدير التنفيذي لمجلس السياحة والسفر العالمي، أكدت أن نحو75 مليون عامل بالقطاع السياحي سوف يفقدون وظائفهم منهم 6.4 مليون في الاتحاد الأوروبي، ونحو مليون وظيفة في إنجلترا، وذلك عقب انتشار فيروس كورونا المستجد ما نتج عنه توقف الحركة السياحية تماما. وطالبت جيفارا حكومات الاتحاد الأوروبي والحكومة الإنجليزية بضرورة التعاون مع القطاع السياحي باعتبار أن فيروس كورونا أزمه عالمية وضعت العالم أجمع تحت ضغط، وأصبح من الضروري إظهار المرونة في استرداد مبالغ الرحلات الملغاة من حجوزات فندقية وتذاكر طيران، وقد يتسبب ذلك في العديد من الجرائم من قبل المستهلكين.