اتهمت اللجنة المركزية لحركة فتح اليوم الأربعاء, أطرافا فلسطينية وإقليمية بالسعي لتصفية القضية الفلسطينية. وحذرت اللجنة، في بيان عقب اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتزعم الحركة في رام الله، من مشاريع “,”مشبوهة“,” تستهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر البحث عن حلول مجتزأة. وأشارت بهذا الصدد إلي الحديث عن الإعلان عن “,”دولة غزة“,” أو “,”دولة ذات حدود مؤقتة في الضفة الغربية“,”، تستثني عودة اللاجئين والقدس والحدود وبقاء المستوطنات وتكون على حساب الإنهاء التام للاحتلال وثوابت منظمة التحرير الفلسطينية. وأكدت اللجنة المركزية على إنها “,”ستتصدى لكل هذه المؤامرات التي تتم بمشاركة بعض الأطراف الفلسطينية والإقليمية“,” من دون أن تسميها. ونقل البيان عن عباس تأكيده على ضرورة إنجاز دستور دولة فلسطين “,”الذي سيلتزم بالنهج الديمقراطي للنظام السياسي الفلسطيني والتداول السلمى للسلطة وحماية التعددية السياسية وحقوق الإنسان والمواطنة وحقوق المرأة “,”. وأضاف أن عباس أكد على خطورة الاستيطان على العملية السلمية برمتها، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية لن تسمح بتنفيذ المخططات الاستيطانية الإسرائيلية خاصة مشروع “,”اي 1“,” الذي سيعزل القدس وسيقسم الضفة الغربية إلى قسمين ما يؤدي إلي تقويض حل الدولتين وإفشال كل الجهود الدولية الهادفة للتوصل إلي سلام شامل. وذكر البيان أن عباس أكد كذلك خلال الاجتماع علي أن الاتصالات مستمرة مع كافة الأطراف ذات العلاقة “,”من أجل وقف هذه العبثية التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية، وضربها عرض الحائط بكل الاتفاقات والالتزامات وقرارات الشرعية الدولية “,”. من جهة أخري قررت اللجنة المركزية إقامة ثلاثة مهرجانات مركزية بمناسبة الذكري السنوية 48 لانطلاقة الحركة في مدن نابلس ورام الله وبيت لحم في الضفة الغربية. وأعربت اللجنة عن رفضها لموقف حماس “,”الرافض لإحياء ذكري الانطلاقة في قطاع غزة بحرية“,”، معتبرة أنه “,”يعكر الأجواء الإيجابية التي سادت في المرحلة السابقة وسيكون له تداعيات سلبية على جهود تحقيق المصالحة“,”. وشددت على أنه “,”ليس من حق أحد أن يحرم شعبنا في قطاع غزة من إحياء ذكري انطلاقة ثورته بالطريقة التي يختارها، وأن أبناء الثورة الفلسطينية في غزة سيحيون هذه الذكرى بالطريقة التي يرونها مناسبة “,”. وأعلنت حماس موافقتها على أن تحتفل فتح بذكري انطلاقتها لأول مرة منذ عام 2007 لكنها رفضت أن يقام المهرجان في ساحة الكتيبة الرئيسية التي تجري فيها الاحتفالات السنوية عادة. وفيما يتعلق بملف المصالحة الداخلية قالت اللجنة المركزية إن الحركة ملتزمة بإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة على قاعدة الاحتكام إلى الشعب الفلسطيني الذي هو مصدر كل الشرعيات من خلال إجراء الانتخابات العامة. وأضافت أنه لابد من استئناف جهود تحقيق المصالحة من النقطة التي توقفت عندها في “,”تموز“,”, يوليو الماضي عندما منعت حركة حماس لجنة الانتخابات المركزية من استكمال عملها في تسجيل الناخبين في قطاع غزة.