قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الناطق الرسمى باسم الحركة نبيل أبوردينة إن الرئيس محمود عباس أطلع أعضاء المركزية على آخر المستجدات المتعلقة بالملف السياسى خاصة بعد انتزاع فلسطين لعضوية الدولة المراقبة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة والخطوات التى تلى هذا الإنجاز التاريخى والحصار المالى المفروض على الشعب الفلسطينى خصوصا بعد حجز إسرائيل لأموال الضرائب وملف المصالحة وترتيبات إحياء ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح اليوم الأربعاء برئاسة رئيس الحركة محمود عباس وذلك فى مقر الرئاسة بمدينة رام الله. وهنأت اللجنة المركزية لحركة فتح الشعب الفلسطينى بذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية الثامنة والأربعين والتى أعادت الشعب الفلسطينى إلى الخارطة السياسية والجغرافية بعد محاولات الشطب التى تعرض لها. وأعلنت اللجنة المركزية أن فتح وفصائل العمل الوطنى وجماهير الشعب الفلسطينى فى كل أماكن تواجدها ستحيى هذه الذكرى من خلال إقامة 3 مهرجانات مركزية فى المحافظات الشمالية فى مدن نابلس ورام الله وبيت لحم. وأعربت مركزية فتح عن رفضها لموقف حماس الرافض لإحياء ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية فى قطاع غزة بحرية والذى يعكر الأجواء الإيجابية التى سادت فى المرحلة السابقة، مشيرة إلى أن هذا الإجراء من قبل حماس ستكون له تداعيات سلبية على جهود تحقيق المصالحة. وأشارت اللجنة المركزية إلى أنه ليس من حق أحد أن يحرم الشعب فى قطاع غزة من إحياء ذكرى انطلاقة ثورته بالطريقة التى يختارها، مؤكدة أن أبناء الثورة الفلسطينية فى غزة سيحيون هذه الذكرى بالطريقة التى يرونها مناسبة. وفى هذا السياق شددت اللجنة المركزية على القيام بكل الخطوات التى من شأنها استنهاض الوضع الداخلى لحركة فتح من أجل مجابهة التحديات الماثلة من احتلال واستيطان ومشاريع مشبوهة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر البحث عن حلول مجتزأة، كالحديث عن الإعلان عن دولة غزة أو دولة ذات حدود مؤقتة فى الضفة تستثنى عودة اللاجئين والقدس والحدود وبقاء المستوطنات، وتكون على حساب الإنهاء التام للاحتلال وثوابت منظمة التحرير الفلسطينية. وفى هذا الإطار ناقشت اللجنة المركزية الوضع الاقتصادى الصعب الذى تمر به السلطة الوطنية الفلسطينية، مؤكدة ضرورة الحوار الوطنى الاقتصادى الشامل على ضوء قرار عضوية دولة فلسطين فى الأممالمتحدة. وطالبت الدول العربية بالإيفاء بالتزاماتها وتنفيذ القرارات التى أجمعت عليها بتوفير شبكة الأمان المالية. وأشار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الناطق الرسمى باسم الحركة نبيل أبوردينة إلى أن سياسة العقوبات الجماعية من حصار الشعب ماليا والاجتياحات والاعتقالات والاغتيالات لن تثنينا عن التمسك بالحقوق الوطنية، ولن تجعل الشعب الفلسطينى يتنازل عن ثوابته فى إقامة دولة فلسطين المستقلة على خط الرابع من يونيه لعام 1967 وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين وفق القرارات الدولية. وفيما يتعلق بملف المصالحة قال أبوردينة إن الحركة ملتزمة بإنهاء الانقسام الفلسطينى وتحقيق المصالحة على قاعدة الاحتكام إلى الشعب الفلسطينى الذى هو مصدر كل الشرعيات من خلال إجراء الانتخابات العامة، تنفيذا لاتفاق الدوحة الموقع بين حركتى فتح وحماس واتفاق القاهرة الذى شاركت فيه جميع فصائل وأطياف العمل الوطنى. وأضاف: "لذلك لا بد من استئناف جهود تحقيق المصالحة من النقطة التى توقفت عندها يوم الثانى من يوليو الماضى، عندما منعت حركة حماس لجنة الانتخابات المركزية من استكمال عملها فى تسجيل الناخبين فى قطاع غزة".