قال الناطق الرسمي باسم حركة فتح نبيل أبو ردينة إن «الحركة ملتزمة بإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة». وفي بيان صحفي عقب اجتماع اللجنة المركزية لفتح اليوم الأربعاء بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أوضح أبوردينة أن «الحركة ملتزمة بإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة على قاعدة الاحتكام إلى الشعب الفلسطيني من خلال إجراء الانتخابات العامة، تنفيذا لاتفاق الدوحة الموقع بين حركتي فتح وحماس، واتفاق القاهرة الذي شاركت فيه جميع فصائل وأطياف العمل الوطني». وأضاف: «لذلك لا بد من استئناف جهود تحقيق المصالحة من النقطة التي توقفت عندها يوم الثاني من تموز/ يوليو الماضي، عندما منعت حركة حماس لجنة الانتخابات المركزية من استكمال عملها في تسجيل الناخبين بقطاع غزة». ويسود الساحة الفلسطينية منذ أحداث الانقسام الفلسطيني عام 2007، موجة من تبادل الاتهامات بين حركتي فتح وحماس، بشأن المسؤولية عن هذا الانقسام، غير أنه بدأت تظهر بوادر إيجابية من أجل إنجاز المصالحة، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، الذي أسفر عن تلاحم الفلسطينيين بكل أطيافهم. وأعلنت اللجنة عبر البيان «إحيائها للذكرى ال48 لانطلاقة حركة فتح من خلال إقامة 3 مهرجانات مركزية في مدن نابلس ورام الله وبيت لحم». وأعربت مركزية فتح عن «رفضها لموقف حماس الرافض لإحياء ذكرى انطلاقتها في قطاع غزة بحرية، والذي يعكر الأجواء الايجابية التي سادت في المرحلة السابقة»، مشيرة إلى أن «هذا الإجراء من قبل حماس ستكون له تداعيات سلبية على جهود تحقيق المصالحة». وأوضح الناطق الرسمي لحركة فتح أن مركزية الحركة أكدت رفضها لاستمرار إسرائيل في حجز أموال الشعب الفلسطيني، معتبرة أن هذا العمل عدائي ويمثل أبشع أشكال العقاب الجماعي. بحسب البيان ناقشت اللجنة المركزية لفتح «الوضع الاقتصادي الفلسطيني، ودعت المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بالإفراج عن هذه الأموال التي هي حق لكل أبناء شعبنا الفلسطيني». وطالبت الدول العربية «بالإيفاء بالتزاماتها وتنفيذ القرارات التي أجمعت عليها بتوفير شبكة الأمان المالية».