أكد رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى، أنه لا يتخذ موقفا معارضا من الحكومة الحالية التى يترأسها الدكتور حسان دياب رئيس الوزراء، وليس مع إسقاطها باعتبار أن لبنان لا يتحمل في هذه المرحلة أى معارك جانبية على الإطلاق كونها لا تخدم أى مشروع ولا تسهم في تحقيق أى أهداف وطنية. وقال بري في تصريح صحفي، إنه لن يكون إلى جانب الحكومة إذا ارتكبت مخالفات أو أخطاء، مشيرا إلى أنه يرفض ما يطرحه البعض من الدعوة إلى منح الحكومة صلاحية استثنائية بإصدار مراسيم تشريعية والحصول على تفويض من المجلس النيابي في بعض الموضوعات المحددة لفترة زمنية بعينها. وأوضح أن هذا الإجراء الذي يطرحه البعض بالحصول على تفويض للحكومة من هذا النوع اختصارا للوقت من دون المرور في إصدار تلك القوانين عبر بوابة البرلمان، كانت له سابقة عام 1983 ولم تكن حصيلته إيجابية للبلاد، فضلا عما قد يثيره من حساسيات بين رئاسة المجلس النيابي ورئاسة الحكومة وقد يُدخل البعض هذه العملية في حال حدوثها في الإطار المذهبي بين الطائفتين الشيعية والسُنّية. ولفت بري إلى أنه لا ينطلق في موقفه من أي اعتبارات مذهبية، وإنما يحرص على احترام المهمات المطلوبة من البرلمان وصلاحياته حيال الحكومة، مشيرا إلى أنه يتطلع إلى أن تسرع الحكومة في الانتهاء من وضع الخطة الاقتصادية للنهوض بلبنان.