انتقد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الحملات السياسية والإعلامية التي تعرض لها في الصحف ووسائل الإعلام اليوم بسبب دعوته لعقد جلسة تشريعية للبرلمان بعد غد الإثنين فيما الحكومة مستقيلة. وأبدى بري في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم "السبت" أسفه لأن تأخذ هذه الحملات منحى مذهبيا ووضعها أصحابها في إطار الخلاف السني الشيعي معتبرا أن مجلس النواب مؤسسة لبنانية جامعة لكل الطوائف وليست لمذهب أو لطائفة معينة. واستغرب بري اتهامه بأنه يعمل على قضم صلاحيات الحكومة وصولا إلى تفريغ الرئاسة الاولى فضلا عن تصريحات بعض القانونيين والنواب وجهات سياسية تعتبر الدعوة إلى جلسة نيابية بأنها مخالفة للدستور. وأوضح أن مجلس النواب وبموجب الدستور يعتبر منعقدا بصورة استثنائية حكما خلال استقالة الحكومة وحتى تشكيل حكومة جديدة وهو ليس بحاجة إلى مرسوم فتح دورة استثنائية. وأهاب بري بالنواب بالعمل على أن لا يطغى الشارع على مؤسسات الدستور "قبل أن نبحث عن وطننا في مزابل التاريخ". وأكد بري اصراره على عقد الجلسة البرلمانية التشريعية بعد غد الإثنين في موعدها داعيا من لا يعجبه قانون معروض عليها إلى عدم حضورها.