من أحضان الطبيعة وتأملها وطين الأرض جاء ليصدح في سماء القاهرة ويطرب بأرق الأغانى، رغم أنه مهندس بشركة الكهرباء وليست له علاقة بفنون الإنشاد ولا الطرب. عن عشقه الإنشاد يتحدث فيصل سعد: لقد تربيت على أصول ريفية وزرعت الأرض وكان أبى مزارعا بسيطا ولديه قطعة أرض ومنزل بسيط. يتابع: التحقت بالمدرسة وفى المرحلة الابتدائية كنت أذهب دوما مع جدى إلى الموالد والسهرات الدينية. وتابع: أردت اللحاق بالمداحين وكنت دوما أذهب إليهم لأتعلم منهم ولاحظ أبى اهتمامى بالإنشاد وكانت ردة فعله هو اعتراضه، معللا ذلك بأننا من طبقة فقيرة ويكفينا أن نتعلم وننفق على أنفسنا فحسب. واستكمل: أبى توفى وترك لى مسئولية تربية خمس أخوات فضلا عن والدتى المريضة التى تعانى من السكر ولأنها مريضة بالسكر فإنها تحتاج لعلاج. وأشار إلى أن تلك الظروف دفعته للتخلى عن حلمه في أن يصبح مداحا ومنشدا. يشير: تعلمت، ورغم ظروفى القاسية كنت أفلِّح بالنهار وأذاكر بالمنزل ليلا، حتى استطعت أن التحق بكلية الهندسة قسم كهرباء. يتابع: التحقت بكلية الهندسة قسم الكهرباء وعملت حتى أوفر النفقة لأسرتى وسعيت من أجلها حتى زوجت أخواتى جميعا وبعدها تفرغت لحبى للإنشاد. عن تشجيعه يقول: من شجعنى على حبى وعشقى للإنشاد كان جدى الذى دوما كان يصحبنى إلى الموالد مما جعلنى أعشق المديح وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. عن قدوته يقول، الطبلاوى والنقشبندى هما قدوتي. ولا أبغى الشهرة ولا المال من الإنشاد ومدح رسول الله وإنما أشعر بحالة من الهيام والعشق والروحانيات عندما أشدو بأغانى عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأتمنى وجود مدرسة خاصة لتعليم فن الإنشاد والتغنى بالأغانى الدينية ومديح الرسول صلى الله عليه وسلم.