«دعوة للرومانسية.. تيمة المعرض العام الذى ضم 286 عملا فنيا من مُختلف مجالات الفنون التشكيلية لعدد كبير من التشكيليين بلغ 228 فنانًا، فأبدع كل منهم فى مجاله وبوجهة نظره نحو مصطلح الرومانسية، الذى اختلف برؤية لوحة تلو الأخرى. نظم قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور خالد سرور، هذا المعرض فى دورته ال41، ليأخذ قصر الفنون بساحة دار الأوبرا المصرية مقرًا له، فى وجود الفنان التشكيلى الدكتور أحمد عبدالكريم قوميسيرًا له، وتقدم له العديد من الفنانين بأعمال جذبت أنظار كل زوار المعرض، وشاركت «البوابة» انطلاق هذا الحدث الفني، فجاءت آراء وتعليقات بعض الفنانين المُشاركين كالتالي.. «موضوع المعرض العام يدور حول الرومانسية، وأحلى شيء فى الرومانسية هو الورد»، هكذا بدأت الفنانة سلوى رشدى الحديث حول عملها الخزفى المُشارك، وواصلت: «اخترت أن أقوم بعملى الخزفى من الورود ولكن بطريقة مُختلفة، على هيئة شرائح ثم أضفت لها ألوانى الخاصة واختزلتها». وتابعت: «صممت فى وسط الورود إناء مطفيا حتى يُظهر شكل أعمالى من حوله، واستغرقت قرابه الشهرين أو الثلاثة أشهر فى تصميم هذه الأعمال»، ثم أضافت رشدي: «توجد بهذه الدورة أعمال جميلة جدًا، فالمعرض العام دائمًا فى تقدم». ومن جانبه، شارك الفنان التشكيلى والناقد محمد كمال برأيه عن المعرض فى هذه الدورة قائلًا: «المعرض متوازن جدًا بين التمكن الحرفى، والأداء الشكلي، والمضمون، وبه رائحة البيئة المصرية وذلك مهم جدًا». وواصل كمال: «لا يهمنى فى المعرض العام نقلته الشكلية وإحداث «الفرقعة»، بالعكس فأنا أريد أن يكون للمعرض العام جذوره الضاربة فى الأرض»، وعن أهم ما يميز هذه الدورة تابع: «غياب المُجاملات تُعتبر من أهم مميزات المعرض، وسعيد للغاية بالأداء، وحالة الانتقاء للأعمال المعروضة دون ميول أو هوى والاهتمام هنا بالفن فقط»، ثم قدم تحيته لقوميسير المعرض الدكتور أحمد عبدالكريم، ولجنة التحكيم على اختيارها للوحات المعروضة، والطاقم الذى قام بتعليق الأعمال الفنية بعناية وحرفية من قصر الفنون. وأضاف عن مميزات الدورة ال41 للمعرض العام: «الرصانة والهدوء والملمح البيئى الواضح هو ما يميز هذه الدورة، وأهم شيء هو الملمح البيئى الذى يصلنا بالخصوصية، لأنه بدون خصوصية يصبح الفن مستهلكا». وعن عمله المُشارك بالدورة، قال الناقد: «لوحتى تعتبر امتدادا لتجربة ينابيع النور التى بدأها فى آخر معارضي، وفيها حوار بين المثلث الأحمر والطاقة وزهرة عصفور الجنة خارجة من بين فلقات الطين، وأنا كاتب على الطين كعادتى واللوحة اسمها جداول النور، وهى جداول المياه الموجودة بالغيط واستبدلتها بالنور»، وعن التزامه بتيمة المعرض أضاف: «هذا العمل يُعتبر به رومانسية، فالأرض هى أم الرومانسية كلها فطينتها والزرع هما أساس الرومانسية». وجاء من بين المُشاركين الدكتور هانى عبدالمجلي، دارس الفن بكلية التربية الفنية بالزمالك، والمُتخصص فى أشغال الخشب، وقال: «مُشاركتى بالدورة ال41 من المعرض العام تعتبر فارقة فى حياتى كلها بالنسبة لى لأنى لم أعط اهتماما كبيرا بهذه الفعالية من قبل أو المشاركات الدولية الموجودة على السطح الفني». وواصل عبدالمجلي: «فنون الخشب تضيف لنا شيئا يؤثر علينا فى التناول والفكر والطرح، فأنا أعمل منذ فترة على فكرة تدوير الاستخدام، فالخشب أيًا كانت حالته قديم أو حديث، أراه جيدا جدًا وأعرف أن تكون هناك فكرة مختلفة فى طرحه، فى الكلية يرتبط المقرر الدراسى بالخامة نفسها فى أكثر من 90٪، وتوظيف لها». وتابع التشكيلي: «الفن المعاصر أساسه يدور حول إزالة الفواصل والمسميات بين الفنون، فلا يوجد نحات، ومصور كما كان الحال من قبل، فأحاول توظيف خامتى فى أكبر شكل مناسب لفكرتى أيا كان تصوير أو نحت، وأحاول دائمًا وضع الخشب فى أفضل صورة له، خصوصًا أن الخشب خامة تعيش وسطنا، ف70٪ من حياتنا خشب سواء كان وظيفيا، أو جماليا، أو نفعيا». وأضاف الدكتور هانى حول اسم أو تيمة المعرض: «تعدد وجهات نظر وفلسفة الفنانين يؤثر فى ذلك، فيمكن أن يكون المسمى عاما ولكن التناول مُختلف، فكل فنان يرى الرومانسية من وجهة نظره، المسمى عام ولكنه نقطة ارتكاز للعديد من الموضوعات المتنوعة». «شاركت من قبل فى إحدى دورات المعرض العام، وأكثر من مرة فى صالون الشباب، وصالون الأعمال الصغيرة»، هكذا بدأ الدكتور عمرو الأطروش، مدرس التصميم بكلية التربية النوعية قسم التربية الفنية، حديثه حول المعرض العام فى دورته ال41، وواصل قائلًا: «تيمة المعرض هى «دعوة للرومانسية»، فرأيت الرومانسية من منظور علمى بحت». وتابع: «رأيتها برؤية حركة الخلايا وحركة DNA بداخل جسم الإنسان، والتى تتم داخل منظومة ربنا خلقنا بها وهى منظومة رومانسية مترابطة ومُتجانسة جدًا فى حركتها، فأخذت فكرة توصيل الخط البسيط أنه يبدأ أن يتكون ويتشكل بطريقة التشكل الجيني، ليُعطى حالة من التنوع فى الأشكال وعددا لا نهائيا من الأشكال المُتحركة». وعن رسالة العمل، قال الأطروش: «ربنا خلقنا بمعجزات داخلية لا نستطيع رؤيتها، أحاول توصيل ذلك من خلال توجيه الأضواء نحوه».