استشاط "ع.ع"، (40 سنة) غضبا، من قيام نجل شقيقه الذي يقيم معه بعد سجن والده على ذمة إحدى القضايا، بارتكاب العديد من وقائع السرقة في حق الجيران وسكان المنطقة، الأمر الذي دفع الأول لاحتجازه بالشقة سكنه وتوثيقه ب"حبل" والتعدي عليه بالضرب باستخدام " خرطوم بلاستيك " محدثًا ما به عدد من الإصابات بدعوى تأديبه إلا أن جسد الضحية لم يحتمل وصلة التعذيب. وحدثت له حالة إعياء شديدة، فقام عمه بالاستعانة بأخر لنقله إلى المستشفى واصطحباه بدراجة بخارية " ملك والد المجني عليه" في محاولة لإسعافه بمستشفى قصر العيني إلا أنهما فوجئا بوفاته فقاما بالتخلص من الجثة، ولاذا بالفرار، ساعات قليلة من التخفي والهروب ظن معها الأربعيني أن سقوطه في قبضة الشرطة بات امر محال، وأن خطته في التخلص من جثة الضحية ستحول دون الإيقاع به والزج به خلف القضبان إلا أن يقظة رجال المباحث وضعت نهاية لتلك الرحلة المشبوهة، ليتم ضبطه ويتعرف بارتكاب الواقعة. أحداث الواقعة كشفها إخطارا ورد للواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة، من المقدم أحمد سعيد رئيس مباحث قسم السيدة زينب مفاده تلقيه إشارة من الخدمات الأمنية المعينة بشارع قصر العيني دائرة القسم بالعثور على جثة بشارع أحمد الطبرسي من شارع قصر العيني وعلى الفور انتقل النقيب خالد جبر معاون المباحث وعثر على جثة لذكر "مجهول الهوية" لشخص في العقد الثاني من العمر يرتدي ملابسه كاملة مسجاة على ظهرها بمحل البلاغ، وبها إصابات عبارة عن سحجات وكدمات متفرقة بالجسم وعثر بحوزته على متعلقات شخصية عبارة عن 2 اسورة معصم " حظاظة "، سلسلة فضية، دبلة فضية، مفتاح معدني ) وتم نقلها لمشرحة النيابة بزينهم. وبمتابعة تقرير الصفة التشريحية لجثة المتوفي تبين وجود كدمات شرطية مزدوجة مسحجة بأماكن متفرقة بالجسم، وأثار تكبيل بالقدمين واليدين ويرجح استخدام خرطوم أو عصا مرنة لإحداث الإصابات المنوه عنها. ومن خلال النشر عن أوصاف الجثة وفحص المترددين على مشرحة النيابة أمكن تحديد والدة المجني عليها وتبين أنها تدعى م أ، 34 سنة، ربة منزل وبسؤالها أقرت بتعرفها على الجثة وأقرت بأنها لنجلها ن م، 15 سنة، عامل ومقيم طرف عمه ع ع، 40 سنة، فرارجي والسابق اتهامه في قضيتين " مخدرات، اغتصاب " أخرهما 24712 لسنة 2010م الجيزة / جيزة " اغتصاب " لسابقة انفصالها عن والده المقيد الحرية على ذمة قضية بلطجة، وزواجها من آخر، ونفت علمها بملابسات وفاته. بتكثيف التحريات أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة شقيق والد المجني عليه ع ع، عقب تقنين الإجراءات تم استهدافه بمأمورية بالتنسيق مع قطاعي الأمن العام وأمن الجيزة أسفرت عن ضبطه وبمواجهته أقر بأن نظرًا لتضرر قاطني المنطقة سكنه من قيام المجني عليه بارتكاب العديد من وقائع السرقات بذات المنطقة وأخرها سرقة دراجة هوائية من أحد سكان المنطقة بأسلوب " المغافلة " فقام باحتجازه بالشقة سكنه وتوثيقه باستخدام " حبل " والتعدي عليه بالضرب باستخدام " خرطوم بلاستيك " محدثًا ما به من إصابات بدعوى تأديبه، وأثناء ذلك شعر المجني عليه بحالة إعياء شديد فقام بالاستعانة بنجل شقيقه س د، 17 سنة،عامل ومقيم بذات العنوان واصطحباه بدراجة بخارية " ملك والد المجني عليه " في محاولة لإسعافه بمستشفى قصر العيني إلا أنهما فوجئا بوفاته فقاما بالتخلص منه بمحل العثور، ولاذا بالفرارو تم بإرشاد المتهم ضبط الأخير وبمواجهته بما جاء بأقوال عمه " المتهم الأول " أيدها. وأقر باقتصار دوره على مساعدة المتهم الأول في التخلص من جثة المجني عليه والاتفاق فيما بينهما على اختلاق رواية هروبه من مسكنهم وتم بإرشاد المتهم الأول بمسكنه ضبط ملابس الداخلية وحذاء خاصين بالمجني دراجة بخارية ماركة بوكسر سوداء اللون " بدون لوحات معدنية "، حبل، خرطوم بلاستيك، والمستخدمين في ارتكاب الواقعة وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.