نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "حريت ديلي نيوز" التركية، أمس الأربعاء، أن "رجب طيب أردوغان"-رئيس الوزراء التركي- قد اعترف أنه اتصل هاتفيا بمسئول تنفيذي في إحدى وسائل الإعلام في أثناء ذروة مظاهرات حديقة "جيزي"، لإزالة محتوى إخباري، ويأتي هذا الاعتراف بعد انتشار تسجيل لتلك المكالمة الهاتفية عبر الإنترنت. ونوهت الصحيفة أن المجتمع الدولي غاضب من تدخل "أردوغان" وحكومته في حرية الإعلام وحرية استخدام الإنترنت دون وجود رقابة مشددة، عبر فرض ضغوط سياسية على وسائل الإعلام المتعددة وقانون الإنترنت المقدم للبرلمان التركي، والذي سيشدد الرقابة على الإنترنت، وهو الأمر الذي يسبب القلق للمجتمع الدولي تخوفا على مستقبل الحريات في تركيا. وأشارت الصحيفة أن "أردوغان"، قال: "حول المكالمة الهاتفية من المغرب، ففي الواقع نعم، لقد قمت بهذه المكالمة الهاتفية. وقد أدليت بهذه التعليمات بشأن الشريط الإخباري. وأولئك الذين أدليت لهم هذه التعليمات قاموا بما هو ضروري. وعندما تقال مثل هذه الإهانات، فأنا أو أصدقائي نتصل بالمدرين التنفيذيين للصحف أو القنوات. وأنا لا أعرف ما إذا كان هذا يعد خطأ أم لا، ولكن يجب تعليم مثل هذه الأمور لأن تلك الإهانات لم تكن عادية".