أكد فلاديمير أولاكوفيتش، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة البيلاروسية، أن هناك اهتماما كبيرا من الجانب البيلاروسي للاستثمار في السوق المصري، حيث يضم الوفد البيلاروسي الذي يزور مصر حاليًا عددا كبيرا من ممثلي كبرى الشركات البيلاروسية في مختلف المجالات، فضلا عن مسؤولين حكوميين في كافة مجالات التعاون مع مصر. ودعا أولاكوفيتش الشركات المصرية إلى زيارة العاصمة مينسك والمشاركة في المعارض المتخصصة التي ينظمها الاتحاد، بما يسهم في تحقيق انسياب في حركة التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة. من جانبه، أوضح الدكتور أحمد كيلاني، رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري البيلاروسي المشترك أن التعاون المشترك بين مصر وبيلاروسيا مدفوع بالدعم السياسي من زعيمي البلدين الذي ساهم في الارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين، فضلًا عن زيادة الاستثمارات المشتركة التي تتركز في نحو 19 مشروعا مشتركا في مختلف مجالات الصناعة والتعليم والعلوم، مشيرًا إلى أن هناك فرصا واعدة للتعاون بين البلدين في شتى المجالات وخاصةً إنتاج الجرارات والآلات الزراعية والصناعات التعدينية ووسائل النقل والديزل، وصناعة الأدوية ومستحضرات التجميل. وأشار كيلاني، إلى أن التعاون الحالي بين البلدين يمثل نموذجا جيدا يجب تعزيزه من قبل القطاع الخاص حيث تسعى مصر لتذليل كافة العقبات التي قد تواجه المستثمرين البيلاروس في مصر. وقال فيتالي فوفك، رئيس شركة ماز للشاحنات والأتوبيسات ورئيس الجانب البيلاروسي بمجلس الأعمال المشترك: إن المجلس يقوم بدور محوري في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث تتمتع مصر وبيلاروسيا بعلاقات وثيقة تمتد لتاريخ طويل من العمل المشترك، مشيرا إلى أن بيلاروسيا تنظم العديد من الفعاليات والمعارض السنوية لتعزيز التعاون مع مصر في كل المجالات. وأوضح فوفك، أن التعاون القائم بين البلدين يتضمن التعاون في مجال التصنيع الزراعي والآلات والمعدات فضلًا عن التعاون التجاري، مشيرا إلى أن بيلاروسيا تسعى حاليا لإقامة منطقة صناعية بيلاروسية على الأراضي المصرية الأمر الذي سيسهم في إحداث نقلة نوعية لمستوى التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وبيلاروسيا جاء ذلك خلال الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المصري البيلاروسي المشترك ومنتدى الأعمال الخامس والذي استضافته القاهرة بمشاركة كل أعضاء المجلس من الجانبين وبحضور عدد كبير من رؤساء كبرى الشركات المصرية والبيلاروسية، حيث تم استعراض سبل تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وترجمتها لمشروعات تعاون ملموسة تخدم الاقتصادين المصري والبيلاروسي على حدٍ سواء.