الجنرال ديجول، هو أحد أبطال المقاومة ورجال الجيش، ومن أشهر السياسيين في فرنسا على مر التاريخ كما أنه رجل دولة من طراز رفيع، وكاتب فرنسي، وعرف ديجول منذ البداية بصفته رئيسًا لحركة فرنسا الحرة، وقائدًا للجنة الفرنسية للتحرير الوطني أثناء الحرب العالمية الثانية، وكان كذلك رئيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الفرنسية من 1946 وحتى 1977، قبل أن يكون رئيسًا للوزراء منذ عام 1958 حتى عام 1959 ثم رئيسًا للجمهورية الفرنسية من 8 يناير 1959 حتى 28 أبريل 1969. أثناء الحرب رفض ديجول طلب المارشال بيتان للهدنة مع ألمانيا النازية، ومن خلال الإذاعة البريطانية بلندن وجه إلى الشعب الفرنسي نداءً في 18 يونيو يدعوهم بالانضمام إلى المقاومة، وعاد الجنرال ديجول إلى السلطة إبان أزمة 13 مايو 1958 أثناء حرب الجزائر، وتم انتخاب ديجول رئيسًا للجمهورية وكانت سياسته هي سياسة التمسك بالعظمة والتأكيد على دور المؤسسات والقوة المالية. وبعد ذلك بدأ ديجول في التنازل عن سياسة الجزائر الفرنسية رغم معارضة العسكريين، وأصبح ينادي بالاستقلال الوطني عن الجزائر والتصالح مع ألمانيا وتنفيذ مشاريع الطاقة النووية الفرنسية وخروج فرنسا من حلف الأطلنطي، وذلك في مثل هذا اليوم 5 فبراير عام 1962. يعتبر شارل ديغول أحد قادة فرنسا العظماء وأحد أهم كتابها وكان نموذجًا يقوده دائمًا حبه لوطنه وكان مكلفًا بملف السياسة الأفريقية مع الجنرال ديجول قبل أن يعمل مع الرئيس جورج بومبيدو رئيس الوزراء قبل أن يصبح رئيسًا للجمهورية، وجاءت بعد ذلك المهمة الكبرى التي تخص الجزائر وقام الجنرال بعدة رحلات وأصبح يجهز نفسه لخيار الاستقلال، وأعد الجنرال نفسه ليقترح الاستقلال الذاتي على الجزائريين. ولم تنجح محاولة الانقلاب العسكري في 22 أبريل 1961 ولم تنجح بداية المفاوضات مع جبهة تحرير الجزائر ولكن تم التوقيع على اتفاقية إيفيان بين فرنساوالجزائر في 22 مارس 1962، بعد قبول استفتاء وافقت عليه فرنساوالجزائر ومنحت الاستقلال للجزائر وتحولت الأمور في 1962 وتخلصت فرنسا من حرب الجزائر ولكن ليس من توابعها، واستمرت الاعتداءات من طرف القوات المسلحة الإرهابية المسماة O.A.S.