أسابيع قليلة تفصلنا عن بدء صوم "يونان"، أو صوم باعزوثا، بحسب الكنائس الشرقية، ويستمر 3 أيام يصوم فيه المسيحيون الأيام الثلاثة تشبهًا بيونان النبي. ويعتبر صوم يونان لدى الأرثوذكس من أصوام الدرجة الأولي، والتى لا يجوز فيها أكل السمك، وهو صوم يسبق صوم القيامة ب15 يومًا، وتقام القداسات الإلهية بالكنائس على مدى أيام الصوم الثلاثة. حيث أدخلته الكنيسة في عهد البابا إبرام بن زرعة رقم 62 الذى بدأت فترة رعويته للكنيسة منذ سنة 976 وحتى 979 م وقد اتفق وضعه بين عيد الغطاس وقبل الصوم الكبير كتهيئة للنفس بالتوبة تمهيدا للصوم الكبير. والسبب المباشر لادخال الصوم إلى الكنيسة هو رغبة البابا ابرام أن تتفق كنيستنا القبطية مع الكنيسة السريانية لائتلاف المحبة كما يوجد بيننا ائتلاف في الإيمان الأرثوذكسية، وتوقيت ذلك غالبا بعد معجزة نقل الجبل المقطم عام 978م تقريبا. ووفقًا للطقس الكنسى، فإن صوم يونان يقع دائمًا قبل بداية الصوم الكبير بأسبوعين، وتصومه الكنيسة تشبّها بالنبى يونان، وانتظارًا لمراحم الله، إذ يهيئ أذهان المؤمنين لرحلة الصوم الكبير، ومدته ثلاثة أيام، وهو يسبق عادة الصوم الكبير بخمسة عشر يومًا، وغدا الأربعاء هو ثالث وآخر يوم من صوم يونان النبى، وطقسيًّا يعادل الصوم الكبير أيضًا.