قالت منار كامل، مدير وحدة حماية الطفل بأسيوط، إن الدولة تكفل حماية الطفل طبقًا لقانون 126 لسنة 2008، والمعدل من قانون 12 لسنة 1996 بشأن حماية الطفل، والتى تنص على، «تكفل الدولة حماية الطفولة والأمومة، وتراعى الأطفال، وتعمل على تهيئة الظروف المناسبة لتنشئتهم بشكل سليم». وأضافت كامل، أن لجان الوحدة يتمثل عملها في الحد من تعرض الأطفال للإساءات، والتى تتمثل في الإساءات النفسية، واللفظية والجسدية والجنسية والإهمال والاستغلال. وأكدت مدير وحدة حماية الطفل أن هناك أنواعا عديدة من الإخطار والإساءات، التى قد يتعرض لها الطفل، منها خطر محدق جسيم، وخطر متوسط، وخطر عادي، والخطر الجسيم مثل زواج الفتيات في سن صغيرة، وهناك حالات تدخل مثيرة للوحدة، من خلال توصيل الأمر للنيابة العامة أو نيابة الطفل، لإيقاف هذه الزيجة، ويأخذ تعهدا على ولى الأمر بعدم تزويجها قبل سنة 18 عاما. وتابعت أن هناك حالات أخرى مثل ختان الإناث، موضحة أن بعض البلاغات في هذا الشأن جاء من قبل الفتيات أنفسهن، وهذا دليل على الوعى المجتمعي، نظرا لتشوية الأعضاء التناسلية، قائلة "نتدخل ضد أولياء الأمور، وإذا لم يرتدعوا يتم التعامل مع الشرطة والنيابة، وفى حال المخالفة يكون هناك عقوبات لأولياء الأمور". وأوضحت أن العقوبة تترواح من 3 ل5 سنوات للطبيب القائم على عملية الختان، ومن عام ل15 عاما إذا حدث نزيف أو وفاة للطفلة، وهناك عقوبة على الأب، لأن مثل هذه العمليات تعد جريمتين الأولى هتك عرض، والثانية إحداث عاهة مستديمة. وأشارت إلى أن الإبلاغ للإساءة للأطفال يتم عن طريقين الأول، إبلاغ خطة نجدة الطفل 16000، التابع للمجلس القومى للطفولة والأمومة، ويتم تلقى البلاغات على مدى ال24 ساعة، وفى حال تعرض أى طفل للخطر يتم التواصل، والطريقة الثانية من خلال الاتصال بالوحدة العامة لحماية الطفل في المحافظة، أو من خلال الوحدات الفرعية بالمراكز، أو من خلال اللجان المجتمعية. وقالت مدير وحدة حماية الطفل بأسيوط، أنه في حالة ممارسة الأهل، خاصة الأبوين العنف ضد أبنائهم، يكون هناك عدة تدخلات منها لجان الحماية مع النيابة طبقا للكتاب الدورى رقم 7 لسنة 2018، والذى ينص على تفعيل دور لجان الحماية بالتنسيق مع النيابة، فيتم نقل حضانتها في البداية إن كانت الإساءة من الأم تنقل حضانة الطفل للجدة من ناحية الأم، وإن لم تكن هناك مقدرة أو ظروف تمنع الجدة من ناحية الأم، تنقل الحضانة للجد من ناحية الأب، وإن لم يكن هناك حاضن للطفل، يتم إيداعه إحدى دور الرعاية كبديل للأهل.