أثارت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام القمة العربية حماس وإعجاب العرب فى مشارق الوطن العربى ومغاربه.. فلم نسمع إلا عبارات الإطراء والثناء والمدح.. حتى من بعض الاتجاهات التى قد تحسب على كفة الاتجاه الآخر من النظام.. فلم تستطع هى الأخرى إلا الإشادة بهذه الكلمة القوية التى ألقاها الرئيس أمس الاول أمام الجلسة الافتتاحية للقمة ال34.. عكست كلمات الرئيس موقف مصر الثابت والواضح والذى لم يتغير على مر السنين.. مهما كلفها ذلك - الغالى والنفيس - من القضية الفلسطينية.. والتى أجبرت الجميع على تأييدها.. بل ومقاطعة الرئيس أكثر من مرة بالتصفيق من الحضور فى القاعة المستديرة.. طالب الرئيس السيسى، الرئيس الأمريكى بكلمات مباشرة بالتدخل للضغط على إسرائيل بهدف تحقيق السلام الشامل والعادل. ترى هل يستجيب الرئيس الأمريكى؟.. إذ إن الإدارة الترامبية الثانية تمثل تحديًا كبيرا للشرق الأوسط .. خاصة أن هذه الإدارة تتعامل مع القضايا العربية بمنطق الدفع وتحميل الدول العربية عبء وتكلفة الصراعات والأزمات.. فقد حاولت فرض مسألة تهجير الفلسطينيين.. لكن رفضت مصر والأردن هذا المقترح.. كذلك تعمل هذه الإدارة على رعاية مصالح إسرائيل فى المنطقة وحمايتها لتيسير عملية اندماجها فى المنطقة بما يهدد الأمن القومى العربى .. وهو ما يفرض ضرورة توحيد وتنسيق الرؤى العربية وحتى إن كان هناك خلاف أو جفاء بين كل من ترامب ونتنياهو حاليا يرجع لاتصال الأخير ببعض اعضاء الكونجرس الأمريكى المنتمين للحزب الديمقراطى المعارض.. إلا أن هذا الفتور من المؤكد لن يدوم.. فإسرائيل هى الطفل الوحيد والمدلل دائما وأبدا للولايات المتحدةالأمريكية.. وما بينهما الآن اكثر ما يوصف به هو سحابة غيم سريعا ما ستنقشع.. وتذوب . ترى هل سيستجيب ترامب لنداء العقل؟!