بحكم المكان والتاريخ تربعت مصر على القمة، بنى القدماء حضارة عريقة ما زلنا نكتشفها.. يظل المصرى صانع التاريخ ومؤسس العلوم والحضارات، مصرعلمت العالم وما زالت قادرة بأبنائها على البناء. تاريخ جديد يسطره الشعب العظيم بتشييد منارة لعلم المصريات، المتحف الكبير بعمارته الراقية تم تصميمه على شكل تلسكوب فى نهايته تستقر الأهرامات الثلاثة، وعبر الدرج العظيم يعانق الزوار تاريخ عظيم، إبهار وروعة فى التصميم وعرض القطع الأثرية النادرة. أيام قليلة ويتم الافتتاح الرسمى للمتحف، بحضور قادة ونجوم العالم، ما رأيناه خلال جولة بصحبة شريف فتحى وزير السياحة والآثار، يفوق الإبهار، حماس الوزير وثقته وصراحته تجعلنا أكثر إدراكًا لمكانتنا وقيمتنا.. فيض من المعلومات وخبرة كبيرة يمتلكها الوزير النشط شريف فتحى بحكم مناصبه وعلاقاته الدولية المتعددة تدعم سياحة مصر وإبراز معالمها وتسويقها. الطفرة الحالية وارتفاع أعداد السياح نتجت عن عمل جاد وتسويق مدروس. افتتاح المتحف الكبير بداية لصحوة جديدة بالوعى والتكاتف، فالمسئولية مشتركة للانطلاق بالسياحة. ما يجرى فى المتحف الكبير حدث عظيم وننتظر الحدث الكبير بافتتاحه ليرى العالم مصر من جديد. ما يقوم به الوزير الخلوق الكفء شريف فتحى يستحق المساندة.. هادئ، واثق، متمكن، ويعرف حجم مصر وأولويات العمل، لدينا خبرات وعقول مشرفة مثلما نمتلك كنوزًا عريقة. تحتاج السياحة لطفرة فى بناء الفنادق والتسويق والاهتمام بالمزارات المتنوعة، وتحتاج لنشر الوعى للقدرة على التعامل مع السياح. نستبشر خيرًا بافتتاح المتحف الكبير أيقونة الكنوز، كبداية لتحول كبير فى السياحة وعلم المصريات ليصبح باكورة لمنارات تضىء مصر وتعيد الحياة لكنوزنا العريقة .