قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن بيان وزارة الخارجية الأخير بشأن قضية سد النهضة، كان قويًا وحدد طبيعة الموقف المصري، وأظهر التعنت الإثيوبي في هذا الإطار، مؤكدًا أن المفاوض المصري بارع، ولديه القدرة على التعامل مع الطرف الآخر تحت أي ضغوطات ولديه أيضًا العديد من الخبرات التي تمكنه من القدرة على التعامل مع القضية، ولكن إذا فشلت المفاوضات سيكون هناك العديد من المسارات القانونية التي سيتم اللجوء إليها. وأوضح فهمي، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن الجانب الأمريكي لديه القدرة على وضع رؤية وحلول جذرية للقضية، والعمل على تقريب وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا، ويستطيع أيضًا ممارسة ضغوطات على الجانب الإثيوبي، ولكن إذا أراد، مشيرًا إلى أن حتى الآن الجانب الأمريكى لم يقم بدور الوساطة، بل يعمل على مراقبة الوضع فقط، وذلك ممثل في وزارة الخزانة الأمريكية، وهى إحدى الجهات المعنية وليست كل الجهات. ولفت إلى أنه حتى الآن يجب علينا ألا نقلق خاصة، أنه لا يوجد ما يدعو إلى القلق. وتابع: "ما سيتم العمل به خلال الفترة الحالية هو التأكيد للجانب الإثيوبي أن مصر هي دولة قادرة على اتخاذ القرار ولكن في التوقيت المناسب لها، بالإضافة إلى أننا لدينا فرصا وخيارات كثيرة عكس ما هو شائع، والموقف التفاوضي الفني والسياسي يتم بشكل جيد".