قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية، إن الاجتماع الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة المقرر عقده غدًا بواشنطن برعاية أمريكية هو لقاء مهم على المستوى الدبلوماسي للتأكيد على استمرارية الموقف المصري الداعي للعمل على المسار التفاوضي الكامل. وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن مصر لديها نية لإتمام المفاوضات على أسس جديدة تراعي الضوابط الزمنية المهمة كما تراعي المتطلبات المصرية والتي لا تقتصر فقط علي سنوات الملء أو التشغيل بل وضع المتطلبات المصرية في دائرة محددة ووفقًا للالتزامات قانونية كاملة ترغم الموقف الإثيوبي وتثنيه علي إتباع النهج الراهن. وأشار أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية، إلى أن دور الجانب الامريكي مهم لانه يرتبط بعلاقات جادة وقوية مع كل الأطراف وبالتالي سيكون له حرية الحركة والتناول والعمل، ومن ثم فليس دوره فقط ممارسة الوساطة التقليدية وإنما أيضًا الوساطة العملية التي تراعي حقوق كل طرف، متوقعًا أن يقوم الجانب الامريكي بوضع جدول تفاوضي حقيقي مع الإنصات لمطلب كل طرف خاصة وأن الوسيط الامريكي لديه خبرات متراكمة لاعتبارات سياسية ودبلوماسية. وأكد فهمي، ضرورة وجود حشد سياسي وإعلامي وراء المفاوض المصري بكل الصور ودعمه ومساندته لتقوية مركزه التفاوضي لكي يحقق أرضية في التعامل أثناء المفاوضات وعدم استباق الأحداث والتأكيد علي قوة مصر وحجتها السياسية والقانونية والتاريخية والتي لن تتغير أبدًا في ظل دعم شعبي حقيقي مصري لكي ينجح المفاوض المصري في مهامه الشاقة. الجدير بالذكر، أن تنطلق جولة مفاوضات جديدة حول سد النهضة بين وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا برعاية أمريكية في واشنطن للتوصل لحل يرضي الاطراف الثلاثة، وذلك غدًا الاربعاء.