قالت مصادر مصرفيه ل“,”البوابة نيوز“,” إن هناك بعض البنوك تعرض على العملاء تحويل الحوالات من الدولار إلى الجنيه المصري بسبب الأزمة الطاحنة في نقص السيولة الدولارية خلال الفترة الحالية. وأضافت المصادر أن إصرار العملاء على استلام الحوالة النقدية بالدولار أو اليورو يقوم البنك باتخاذ عدد من الإجراءات حيال ذلك مع توقيع العميل على طلب بإصراره على استلام النقدية بالعملة الأجنبية مع عرض ذلك على مدير فرع البنك لتوقيعه على الموافقة على عملية الصرف بشرط أن تكون مرة واحدة فقط وفي حالة تكرارها قد تقابل بالرفض أو تقسيم المبلغ على أكثر من دفعة لأيام متباعدة. وأكد مسئول بأحد البنوك الخاصة أن التحويلات بالعملة الأجنبية خاصة الدولار الأمريكي تجد صعوبة في توفيرها خاصة إذا كانت كبيرة، الأمر الذى يضطر البنك إلى تحويل قيمتها إلى الجنيه المصري، بسبب نقص الدولار أو إرجاء موعد صرف الحوالة لحين توفيرها في وقت آخر أو مطالبة العميل بتحويل الحوالة إلى أي بنك آخر قد يتوافر فيه الدولار. الدكتور هشام إبراهيم الخبير المصرفي ببنك قناة السويس أكد أن النقص الحاد في الدولار الأمريكي تدخل سوق الصرف أجبر بعض البنوك على محاولة الاستفادة منها لأكبر وقت ممكن خاصة إذا تعثرت في توفير الحوالات الخارجية في فروع البنك، مطالبا العملاء بإخطار البنوك قبل عملية السحب بشكل كامل على أن يكون حدها الأدنى 10 آلاف دولار للأفراد و30 ألفا للشركات في اليوم الواحد، وهي الشروط المعتمدة من قبل البنك المركزي، مؤكدا أن أغلبية البنوك لا تجبر العملاء على تحويل الحوالات للعملة المحلية، نظرا لتعليمات البنك المركزي التي تلزم البنوك بصرف العملات كما هي دون تحويل لعملة أخرى.