قتل خمسة أشخاص الأحد، في هجوم شنته عناصر إرهابية بولاية بورنو بشمال شرق نيجيريا. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب" أن الإرهابيين على ارتباط بتنظيم داعش الإرهابي. وهاجم عناصر من تنظيم داعش الإرهابي "ولاية غرب إفريقيا" كانوا على متن شاحنات مزوّدة بأسلحة رشاشة بلدة جاجيرام الواقعة على بعد 80 كلم عن عاصمة الولاية ميدوجوري الجمعة. واستهدفوا صيادين وعناصر مسلحين كانوا يحرسون البلدة من الهجمات، وفق ما أفاد أحد السكان هو ميلي بوتاري. وقال قائد ميليشيا يدعى باباكورا كولو أمس السبت "خسرنا خمسة رجال في الهجوم". وأضاف عضو ميليشيا آخر إبراهيم ليمان أن الخمسة دفنوا في ميدوجوري السبت. وتعرّضت المنطقة التي تقع فيها جاجيرام لهجمات عدة شنها متطرفون خلال السنوات الأخيرة واستهدفت جنوداً وسكان. وازداد خلال الشهرين الماضيين عدد الكمائن التي استهدفت الجنود وعمليات خطف المدنيين ونقاط التفتيش الزائفة التي أقامها تنظيم الدولة الإسلامية "ولاية غرب إفريقيا"، الذي انفصل عن جماعة بوكو حرام في 2016. وجاء ارتفاع عدد الهجمات بعدما أقام الجيش النيجيري معسكرات ضخمة في شمال شرق البلاد لمواجهة عمليات المتطرفين المتكررة. وجنّدت السلطات في الولاية مئات الصيّادين وعناصر الميليشيات لملء الفراغ الذي خلّفه انسحاب الجنود من معسكرات صغيرة، لكنهم تعرّضوا لهجمات متكررة. وأسفر النزاع المستمر منذ عقد عن مقتل 36 ألف شخص ونزوح نحو مليونين من منازلهم في شمال شرق نيجيريا. وامتد العنف إلى النيجر وتشاد والكاميرون، ما نجم عنه تحالف عسكري إقليمي لمواجهة المتمردين.