أظهرت المبادرةُ التي أطلقتها جامعةُ قناة السويس بالإسماعيلية بالتعاون مع برنامَجِ التوعية الأسرية الذي ينظمه ويشرف عليه مركزُ الأزهر العالمي للفتوىٰ الإلكترونية تحت عنوان (بالدين والعلم.. أقم حياتَك) مدىٰ وعي شباب جامعات مصر، وتأصُّل الوعي الديني في قلوبهم. شارك في هذه الندوات كوكبة من علماء المركز، وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر الشريف. وكان هدف المبادرة أن يتحدث الشباب لمن يسمعهم من رجال الأزهر وعلمائه، ويرد علىٰ استفساراتهم وكل ما يدور في أذهانهم في أمور الدين بعيدًا عن أشكال الدعوة النمطية. وفي الندوات كلها دار حوار مفتوح بين الشباب والعلماء، وكانت كل أسئلة الطلاب محل اهتمام المحاضِرين؛ فلم يُترك سؤالٌ واحدٌ لم يُجَبْ عنه في جو ملؤه الودُّ والترحاب والحفاوة. وفي اليوم الختامي عقدت ندوة عامة ضمت طلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، رحَّب فيها الدكتور محمد شقيدف نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب بعلماء الأزهر الشريف الذين شاركوا في ندوات برنامج التوعية بالجامعة. حاضر فيها الدكتور عمرو شريف أستاذ ورئيس أقسام الجراحة العامة بجامعة عين شمس، والشيخ أسامة هاشم الحديدي المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوىٰ الإلكترونية، حث فيها الحديدي طلاب الجامعة علىٰ الجد والاجتهاد، والتحلي بصفات طالب العلم. ثم بين شريف في كلمته مدىٰ التناسق والتناغم بين الدين والعلم، وأمر الله جل وعلا بالنظر في آيات الله، والتفكر في كتاب الله المسطور، وكتاب الله المنظور. وقامت الدكتورة ماجدة هجرس رئيسة الجامعة بتكريم أعضاء المركز الذين شاركوا في القوافل، ومنحتهم شهادات تقدير، وتبادلت مع المركز الدروع التذكارية، ثم وجهت لهم عميق الشكر علىٰ مجهوداتهم المبذولة خلال الندوات، وناشدت القائمين علىٰ مركز الفتوىٰ باستمرار هذا التعاون البنَّاء مع الجامعة.