كشف الدكتور صبرة القاسمي، الخبير في الحركات الإسلامية، مؤسس الجبهة الوسطية، عن حكاية الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي، مع إرهابي أُدين في قضية اعتداء على أقباط وقتلهم وصدر في حقه حكم بالإعدام. الدكتور صبرة القاسمي وقال "القاسمي" في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، إن أحد المدانين في جرائم إرهابية في فترة التسعينيات، ضد الأقباط، الذي أدين بقتل أقباط وسرقة محلاتهم، عقب صدور حكم بإعدامه، اكتشفت وزارة الداخلية إصابة الإرهابي بمرض في القلب، تزامن ذلك مع زيارة مجدي يعقوب لمصر وقتها. وأضاف: "طلبت وزارة الداخلية من مجدي يعقوب، علاج الإرهابي المدان، مع توضيح التهمة المدان فيها وهي قتل أقباط وسرقة ممتلكاتهم، مع تأكيدها على تحمل أتعابه وتكاليف العلاج كاملة، وتفهم رغبته كاملة إذا رفض أن يعالج المريض بسبب القضية المدان بها، إلا أن الجراح العالمي، أصر على علاج الإرهابي المصاب، وأكد أنه يتعامل مع إنسان مريض يحتاج إلى علاج، ولا علاقة له بإدانته أو أفعاله، الأمر الذي يمليه عليه واجبه الإنساني والطبي، كما رفض يعقوب، تلقي أتعاب مقابل علاجه للإرهابي المدان، وأكد تحمله بالكامل لمصاريف علاجه على نفقته الشخصية". واستطرد الخبير في الحركات الإسلامي كان رد "يعقوب" على وزارة الداخلية نصًا: " أنا رجل علم.. أعالج الناس جميعًا.. لا أحاسبهم على ما فعلوا أو ما سيفعلوا؟.. مهامي في الحياة أن أعمل على شفاء الناس.. ولا يوجد مثل هذا الكلام في العلم.. وأنا رجل علم.. وسأعالج الرجل على نفقتي الشخصية". وحسب "القاسمي" فإن مجدي يعقوب التقى "الإرهابي المدان" في مستشفى قصر العيني، الذي عرف الطبيب العالمي، وارتسمت عليه آيات الرعب، وكان خائفًا إذ هو مدان بقتل أقباط ومن يعالجه طبيب قبطي، وطلب "مجدي يعقوب" نقل الإرهابي المريض إلى مستشفى خاص لزيادة الإمكانيات الطبية بها، يتحمل هو تكاليفها كاملة، وأجرى العملية للإرهابي المدان، وأجل سفره حتى تستقر حالته، وأعطاه حقيبة كبيرة مليئة بالأدوية، وطالبها بالاستمرار عليها لمدة ثلاثة شهور بعدها يعود إنسان طبيعي يستطيع أن يمارس حياته الطبيعية، موضحًا أن الاستئناف على حكم الإعدام قُبِل، وخفف الحكم على الإرهابي المدان من الإعدام إلى خمسة عشر عامًا. وأكد "القاسمي" رغم أن الواقعة ثابتة، ويعلمها الكثير إلا أن مجدي يعقوب لم يحكها لأحد ولم يحكِ تفاصيلها لأحد، وكأنه لم يفعل شيئا. الدكتور مجدي يعقوب ويحتفل العالم اليوم بذكرى ميلاد الدكتور مجدي يعقوب ال 84 الحاصل على لقب سير من حكومة المملكة البريطانية، المولود في 16 نوفمبر 1935، والحاصل على العديد من الجوائز المحلية والمصرية، منها قلادة النيل عام 2011م، ويرأس حاليًا مؤسسة مجدي يعقوب للقلب في أسوان. وتهنئ "البوابة نيوز" الجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب بعيد ميلاده الرابع والثمانين، متمنية له دوام الصحة والعافية والعطاء.