يحمل فن الخط العربى خصائص ودلائل وإشارات هندسية متداخلة مع كل الفنون الأخرى وأبرزها الفن التشكيلى، فالحروف تبنى وتصنف بكونها أشكالا هندسية لها قواعد وتدخلات ومد ورجع ونقطة ودائرة.. هذا ما توصل إليه طالب كلية الآثار عبدالرحمن صبحى الحلوانى في بحث جديد له عن الخط العربى إذ يؤكد أن الخط العربى يحمل إشارة معبرة مبهجة تختلف عن أى صفة من صفات الفرح الجماعى وإن كانت تلامسه وزادت أهمية الخط العربى وبرزت من خلال القرآن الكريم. يتناول البحث سته فصول فحواها «أن الخط العربى لا يشكل فحسب أداة لتجسيد اللغة حاملة خصائص حضارية وتاريخية وثقافية للأمة العربية بل إنه يحمل رسالة تخص العرب إلى جميع بنى البشر في كل زمان ومكان وهى القرآن الكريم، وبهذا المعنى أضحى الخط العربى يتمتع بميزة مقدسة لم تتوفر لغيره من الخطوط لكل اللغات المتعارف عليها في عالم اليوم، ولهذا الغرض اجتهد العرب ليمنحوا الأحرف العربية المكانة الأعلى والمنزلة الأرفع التى منحها القرآن الكريم للغتهم السامية». ويقول «الحلواني» إن دراسته أراد بها أن ينوه عن حقيقة الخط العربى بوصفه موضوعا له جذور تمتد إلى أعماق التاريخ، وتتعدد أشكاله وخصائصه الجمالية التى تختلف من أمة إلى أخرى وهو أرقى وأجمل خطوط العالم من حيث شكله وجماله الهندسي. وأضاف «الحلوانى» أن سبب حبه وعشقه للخط هو حبه للقرآن الكريم وتجويده، إضافة إلى أستاذه رحمه الله الذى كان يساعده على التعلم وإجادة الخط العربي.