انطلقت صباح اليوم الأربعاء جلسات المؤتمر العربي الثالث والثلاثين لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات، المنعقد بتونس بحضور كل من سعادة اللواء عبدالله بن حمود الأطرم رئيس المؤتمر ورؤساء وأعضاء الوفود العربية. واستهلت الجلسة بكلمة الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، قائلا:" يسعدني وأنا أرحب بكم في مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب أن أعبر عن امتناننا العميق لما تحيطنا به تونس العزيزة من كريم الرعاية وبالغ العناية، راجيا لها مزيدا من التقدم والازدهار في كنف الأمن والاستقرار". وأضاف:" يشرفني في هذا المقام أن أرفع إلى أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب أخلص معاني الشكر والعرفان على دعمهم الكبير لأمانتهم العامة ومساندتهم الكاملة لأنشطتها وبرامجها، وعلى الجهود الحثيثة التي يبذلونها لتعزيز التعاون الأمني العربي المشترك". وتابع:" تجتمعون اليوم في وقت يعرف فيه العالم كافة تناميًا متزايدًا في زراعة وصنع وبيع واستهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية، يفرض علينا جميعا تكييفا مستمرا لأدوات المواجهة حتى نضمن الفاعلية المطلوبة في التصدي لهذه الآفة العابرة للحدود، والمدمرة لحياة الشعوب". وأضاف:" في وضع كهذا تبرز الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تكاتف الجهود وتبادل التجارب الناجحة وتقاسم الممارسات الفضلى في سبيل مواجهة المخدرات والمؤثرات العقلية؛ وقاية وعلاجا ومكافحة، وهو ما سيسهم فيه مؤتمركم اليوم من خلال الاطلاع على تجارب الدول الأعضاء وخططها الوطنية في هذا المجال ". وسيكون للبند المتعلق بنتائج اللقاءات العربية والدولية في مجال مكافحة المخدرات إسهام في تعزيز تبادل التجارب والخبرات، إذ سيشكل مناسبة للاطلاع على مخرجات هذه اللقاءات، كما سيمكن من تدارس سبل توحيد المواقف العربية من قضايا المخدرات المطروحة في المحافل الإقليمية والدولية. وإلى جانب ذلك، سيناقش المؤتمر عددا من المواضيع المهمة، من بينها المستجدات الدولية في مجال المخدرات من حيث مراكز الإنتاج وأنماط الاستهلاك وأساليب التهريب وطرق المكافحة والتصدي، الذي يمثل بندا دائمًا على جدول أعمال هذا المؤتمر الغاية منه تبادل المعلومات بشأن هذه المستجدات ومواكبة التطورات التي تعرفها ظاهرة المخدرات على المستوى الدولي.