أكد المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، ضرورة تعزيز وضع القارة الأفريقية بمنظومة التجارة العالمية خاصة، وأنه يتأثر سلبيًا باعتماد دول القارة الأفريقية على تصدير المواد الخام الأولية والموارد الطبيعية في وقت أصبحت التجارة العالمية تسيطر عليها السلع المصنعة ذات المحتوى التكنولوجي، مشيرًا إلى أن صادرات المواد الخام الأولية تمثل نحو 80 % من إجمالي صادرات الدول الأفريقية، في حين أن واردات السلع المصنعة تمثل النسبة الأكبر في إجمالي واردات الدول الأفريقية. وأشار وزير التجارة والصناعة، إلى أن إجمالي حجم التجارة البينية بين الدول الأفريقية بلغ نحو 159 مليار دولار عام 2018 بنسبة نمو بلغت 17% بالمقارنة بعام 2017، حيث مثلت التجارة البينية الأفريقية نحو 16% من إجمالي تجارة القارة الأفريقية مع مختلف دول العالم. وأوضح نصار خلال مشاركة الوزير في جلسة "تعزيز التعاون الصناعى... فرص ومجالات النمو" والتي استعرضت المنطقة الصناعية الروسية في مصر، والفرص المتاحة لتنمية الصادرات الروسية عالية التقنية إلى أفريقيا، وذلك في إطار فعاليات قمة روسيا-أفريقيا المنعقدة في مدينة سوتشى الروسية خلال الفترة من 23 إلى 24 أكتوبر الجاري، وذلك برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسى فلاديمير بوتين. وقد شارك في الجلسة كل من أندريه سليبنيف، المدير التنفيذي للمركز الروسى للتصدير؛ وكيريل ليبا، مدير عام شركة "ترانسماش" الروسية لتصنيع العربات؛ وديمترى مازبين، رئيس مجلس إدارة شركة "اورالكيم" الروسية لصناعة الأسمدة. وأوضح أن الثورة الصناعية الرابعة القائمة على التكنولوجيا الرقمية تمثل فرصة مهمة للقارة الأفريقية، خاصة وأنها ستؤدى إلى تغيير كبير في نماذج الأعمال وعملية الإنتاج، كما ان الاقتصاد الرقمي سيؤدى إلى تحول كبير في سلاسل القيمة وتطوير المهارات والإنتاج والتجارة عالميًا وهو ما يمثل فرصة للدول الأفريقية لتطوير وزيارة كفاءتها وفعاليتها والتوجه نحو المنتجات ذات القيمة المضافة العالية والتوسع في التجارة الإقليمية والعالمية وزيادة تنافسية الصادرات وخفض تكلفة الإنتاج وتخفيض العوائق وتقديم حلول للمدفوعات والشحن وتنافسية التجارة الأفريقية.