أدلى المتهم بقتل عجوز الواحات باعترافات تفصيلية حول كيفية ارتكاب الواقعة خلال التحقيقات التي أجرتها نيابة 6 أكتوبر، حيث أكد أنه سلك طريق الإجرام منذ سنوات، فبدلا من أن يبحث عن عمل بدأ في سرقة المواطنين والشقق حتى ألقي القبض عليه أكثر من مرة كان يحصل خلالها على حكم بالحبس، وبعد قضاء مدته يخرج لاستئناف عمله الإجرامي مرة أخرى. وأضاف بالتحقيقات أن الفترة الأخيرة تم ضبطه وسجنه بعدما ألقي القبض عليه في قضايا شذوذ، حيث كان يستقطب ضحاياه ويجبرهم على ممارسة الشذوذ معه. واستمر هكذا لفترة، حتى يوم الواقعة كان يتجول بقرية منديشه بدائرة قسم شرطة الواحات ولاحظ أن هناك عجوزا في العقد الخامس من العمر يتجول بالشوارع لكونه مجذوب "مجنون"، فقفزت إلى ذهنه فكرة شيطانية ألا وهي استدراج ذلك العجوز وممارسة الشذوذ معه لأنه غير مدرك ولكن يحدث مشكلات، وبالفعل تحدث معه وطلب منه أن يأتي معه حتى يجلب له الطعام وبالفعل استجاب العجوز له. وأشار المتهم إلى أنه اصطحبه لمنطقة نائية "قطعة أرض مهجورة" وحاول تجريده من ملابسه حتى يمارس الشذوذ معه ولكن المجني عليه رفض وبدأ في مقاومته، ولكنه استغل كبر سن المجني عليه وقام بتقييده بالحبال من يديه وقدميه، واعتدى عليه جنسيا كرها عنه، وتعدى عليه بالضرب حتى أفقده وعيه، وتركه وفر هاربا، حتى ألقي القبض عليه. كان قسم شرطة الواحات البحرية، قد تلقى إخطارا من بعض الأهالي يفيد بالعثور على جثة عجوز مقتول وملقى بمنطقة نائية، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لمكان الحادث وبالفحص وتبين أن الجثة لشخص يدعى زهير 52 عاما ومقيم منديشة الواحات، عارٍ وملقى على وجهه ومقيد اليدين والقدمين من الخلف وبجسده سحجات بالبطن والعانة. وبدأت قوة أمنية في عمل التحريات اللازمة وجمع معلومات حول المجني عليه وعلاقاته، لكشف غموض الواقعة وقد تبين من التحريات أن المجني عليه "مجذوب" يتجول بالشوارع وأنه يوم الواقعة تمت مشاهدته بصحبة شاب في العقد الثالث يسير معه وبفحص الكاميرات المتواجدة بالقرية تم تحديد هوية ذلك الشاب ويدعى "س.ا"، 29 عاما مسجل خطر، وأنه وراء مقتله، بعدما رفض ممارسه الشذوذ معه وألقي القبض عليه.