كشفت مصادر داخل جماعة "الإخوان" الإرهابية أن المبادرة التي تم تسريبها عن المصالحة بين الجماعة والدولة تم تسريبها عمدا من جانب قيادات الجماعة الهاربين في العاصمة القطريةالدوحة لمعرفة رد فعل كوادر وأعضاء الجماعة خاصة قطاع الشباب. وأشارت المصادر المقربة من مجلس شورى الجماعة إلى أن المبادرة تم وضع بنودها بمعرفة قادة الجماعة، وعلى رأسهم الدكتور محمود حسين أمين عام التنظيم والذي يقيم في قطر وحمزة زوبع وجمال حشمت وآخرين، لافتة إلى أن المبادرة تهدف لإنهاء النزاع والصدام مع الدولة والمجتمع بخطوة ضرورية للاستعداد لخوض الانتخابات البرلمانية المنتظرة. وتتضمن المبادرة التي تم الإعلان عنها أن يعلن الرئيس المعزول محمد مرسي تخليه رسميا عن منصبه، وتفويض المجلس العسكري لإدارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية الحالية، ورفع الحظر بشكل كامل عن الجمعيات والأحزاب الإسلامية وإعادة مقراتها وإلغاء التحفظ على أموالها ومؤسساتها الخيرية والاقتصادية وعودة القنوات الفضائية التي تم وقفها عن العمل وتشكيل لجنة عاجلة وجادة ومستقلة من كل الطيف الوطني لإنجاز مشروع العدالة الانتقالية. في المقابل سارع الدكتور مجدي قرقر، القيادي فيما يسمى بتحالف دعم الشرعية، بنفى المبادرة والتبرؤ منها، بعدما فوجئت الجماعة الجماعة الإرهابية بردود فعل غاضبة من الشباب واتهام قيادة الجماعة بالمسئولية عن الدماء التي سفكت منذ بداية الأزمة.