منع القضاء الإسرائيلي عضوين من حزب يميني متشدد، من الترشح إلى الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة في 17 سبتمبر المقبل، بحجة أنهما "محرضان على العنصرية". وأعلنت المحكمة العليا الإسرائيلية في بيان عدم تمكن المرشحين، بينتسي غوبشتين، وباروخ مازيل، من حزب "عوتسما يهوديت" أي "القوة اليهودية"، من خوض الانتخابات القادمة، معتبرة أن تصريحاتهما "محرضة على العنصرية"، وفقا "لروسيا اليوم". وأعضاء "القوة اليهودية" هم أتباع الحاخام السابق مائير كاهانا، مؤسس حركة "كاخ" التي كانت تطالب بطرد العرب من إسرائيل، وصنّفت كمنظمة "إرهابية" في كل من إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وكانت الأيديولوجيا التي اعتمدها كاهانا (اغتيل في نيويورك عام 1990)، سببا في ارتكاب مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل التي قتل فيها 29 فلسطينيا عام 1994 ورفضت المحكمة التماسا بحظر حزب "القوة اليهودية"، وأيدت ترشيح مستوطن من الضفة الغربية يدعى إيتمار بن غفير، الذي يترأس القائمة الانتخابية للحزب. وعُرف بن غفير بدفاعه عن المستوطنين المتهمين بالعنف ومنهم أولئك، الذين تنسب إليهم مسؤولية حريق متعمد أودى بحياة طفل فلسطيني يبلغ من العمر 18 شهرا ووالديه عام 2015 في الضفة الغربيةالمحتلة. ويدعو حزب "القوة اليهودية" إلى طرد ما يسميهم "أعداء إسرائيل"، في إشارة إلى الفلسطينيين وعرب إسرائيل الذين ينفذون هجمات ضد أهداف إسرائيلية، كما يدعو إلى ضم الضفة الغربيةالمحتلة حيث يعيش أكثر من 2.5 مليون فلسطيني.