«تنمية شرق بورسعيد».. مشروع عملاق على أرض المحافظة

تشهد محافظة بورسعيد، مجموعة من المشروعات القومية، التى من المقرر أن يتم افتتاحها خلال الفترة القادمة، منها مشروع تنمية شرق بورسعيد، حيث توجهت «البوابة نيوز» إلى المشروع العملاق الذى يجرى تنفيذه على أرض المحافظة.
البداية كانت من أول رصيف بحرى يجرى التشغيل التجريبى له، بعدما استلمته الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس فى الخامس من مارس عام 2019 ضمن 5 أرصفة انتهت منها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وقال القبطان على عاصم مدير ميناء شرق بورسعيد: إن هناك 14 بديلا للربط بين شرق وغرب قناة السويس، وهي: 4 معديات، 5 كبارى عائمة فوق القناة، كوبرى السلام، كوبرى الفردان، أنفاق بورسعيد، أنفاق الإسماعيلية، وأنفاق السويس، لافتا إلى أن من المخطط أن تنتهى المرحلة الاولى من المنطقة الاقتصادية 2030 والثانية فى عام 2050، مضيفا أن منطقة شرق بورسعيد، تضم منطقة صناعية على مساحة 63 كيلو مترا للصناعات الخفيفة والمتوسطة، وميناء بحريا يضم أرصفة بحرية حالية بطول 4.7 كيلو متر بعمق 5.18 متر، فضلا عن 3 مناطق لوجيستية بمساحة 24 كيلو مترا مربعا، لافتا إلى أن ذلك يأتى تطبيقا لتوجيهات الرئيس السيسى حينما تم بدء العمل فى شرق بورسعيد وقال: «ازرعوا الأمل فى نفوس الناس» موضحا أنه قبل عام 2015 كانت مساحة الميناء فقط 4.2 كيلو متر مربع، إلا أنه بعد ذلك تمت توسعة الميناء 200٪ لتصل المساحة إلى 4.7 كيلو متر مربع، لافتا إلى تحقق عدد من النجاحات منها استلام عدد 5 أرصفة جديدة من الهيئة الهندسية، وتأهيل أحدها للتشغيل التجريبي، وترتب على ذلك استقبال 36 سفينة بإجمالى حمولات 200 ألف طن، ساهمت فى تنمية شبه جزيرة سيناء وتعزيز صادراتها، بالإضافة إلى تحقيق الميناء معدلات أداء لشحن البضائع للسفينة الواحدة يفوق 20 ألف طن فى اليوم، كما أن الميناء نجح فى تحقيق أعلى إيرادات شهرية بنسبة 38٪ مما فتح الباب لترخيص مساحات أرضية لتخزين البضائع بنسبة زيادة 118٪ على العام الماضي، وذلك فى النصف الأول من العام الحالي، فضلا عن توفير 400 فرصة عمل لشباب سيناء.
البوابة «توجهت بعد ذلك إلى المنطقة الصناعية، حيث يشمل مخطط تنمية شرق بورسعيد، مخطط تطوير الميناء، بجانب تنفيذ منطقة صناعية على مساحة 5.59 كيلو متر مربع، وتنفيذ 3 مناطق لوجيستية بمساحات إجمالية تصل إلى 24 كيلو مترا مربعا تقريبا، وتتوزع المناطق اللوجيستية بمنطقة شرق بورسعيد، بين «منطقة لوجيستية داخل الميناء على مساحة 8.4 كيلو متر مربع، ومنطقتين خارج الميناء»، وتضم إحدى المناطق اللوجستية التى سيتم تنفيذها خارج الميناء المنطقة الصناعية الروسية بمساحة حوالى 2.5 كيلو متر مربع.
وقال اللواء محمد براية، نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس للقطاع الشمالي، إن المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد تقدم العديد من الحوافز الجمركية منها إعفاء من الضريبة الجمركية لكافة الواردات المستوردة من الخارج، من المعدات والأجهزة والمواد الخام والمهمات وقطع الغيار وأي مكونات أو مواد، بشرط أن تكون لازمة لمزاولة النشاط بهدف التصدير، وفى حالة التصدير للسوق المحلية يتم سداد كافة الضرائب على المكون الأجنبى فقط، أما الترانزيت العابر بسعر صفر، بجانب حوافز ضريبة القيمة المضافة، حيث تخضع المنطقة للضريبة بسعر صفر للسلع أو الخدمات التى تصدرها مشروعات المنطقة إلى خارج البلاد، كما تخضع للضريبة بسعر صفر للسلع أو الخدمات التى تصدرها السوق المحلية لمشروعات المنطقة، شريطة أن تكون لازمة لمزاولة النشاط، كما أنه لا تستحق الضريبة على السلع العابرة، والتداول داخل المنطقة، فيما يخص المواد الخام ومستلزمات الإنتاج بين المشروعات الإنتاجية بسعر صفر، لكون المنطقة أحد النظم الجمركية الخاصة.
وأشار نائب رئيس الهيئة إلى أن المنطقة الاقتصادية تقدم العديد من تيسيرات الإجراءات الاستيرادية والتصديرية، ومنها أنها لا تخضع للقوانين المنظمة للاستيراد والتصدير، ولا تخضع المنطقة للقيود الاستيرادية أو القيد فى سجل المستوردين أو المصدرين، كما توجد دائرة جمركية تخص المنطقة الاقتصادية لتطبيق النظم الجمركية الخاصة.