شهد الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بحضور اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وصول أول سفينتى بضائع عالميتين الرصيف الجديد بميناء شرق بورسعيد، وذلك فى أولى بدايات تشغيل الأرصفة الجديدة، التى تسلمتها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من قبل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وقال مميش إن استقبال الرصيف الجديد لتصدير الملح للسفينتين، جاء بعد أن تقدمت العديد من الشركات الوطنية العاملة فى مجال تصدير الملح للأسواق الأوروبية وأيضا الولاياتالمتحدةالأمريكية، للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بطلبات للتصدير من ميناء شرق بورسعيد، طبقا للتعاقدات المستمرة منذ سنوات بعد توقف، خاصة لخام الملح، الذى يستخرج من العديد من الملاحات فى شرق بورسعيد، وذلك حرصا على الحفاظ على أسواق البضائع المصرية فى الخارج، وما يدره التصدير على الاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن الشحنات سيتم تصديرها إلى إيطاليا ولبنان. الفريق مميش واللواء الوزير على رصيف الميناء وأضاف أن المنطقة الاقتصادية استلمت الأرصفة الجديدة فى أكتوبر الماضى بطول 5 كيلومترات، والتى نفذتها شركات وعمالة مصرية تحت إشراف وعمل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والتى التزمت بالمخطط الزمنى للتنفيذ. وأعرب مميش عن سعادته ببداية تشغيل الأرصفة الجديدة أمس واستقبال السفن، وتقديم الخدمات البحرية لها بعد الرسو والربط على الميناء، مشيرا إلى الملحمة التى شهدها الميناء الجديد، والذى يدل على جاهزية وانطلاقة ميناء شرق بورسعيد للتنافسية. وأكد أن منطقة شرق بورسعيد تعد من أهم المناطق الموجودة على ضفاف قناة السويس، والتى تبلغ مساحتها الإجمالية أكثر من مائة كيلو متر مربع، وكان ذلك أحد أهم أسباب اختيار القيادة السياسية ميناء شرق بورسعيد للإعلان عن تدشين المنطقة الاقتصادية للقناة فى 28 نوفمبر 2015، مشيرا إلى أن الهيئة الاقتصادية قامت بتعزيز القدرات التنافسية للميناء لجعله واحدا من أفضل الموانى، ليس فقط فى منطقة شرق المتوسط، بل البحر المتوسط بأكمله. وقال: يصنف ميناء شرق بورسعيد عالميا ضمن أفضل 50 ميناء على مستوى العالم من حيث كفاءة وفاعلية الأداء، وأيضا حجم البضائع والحاويات المتداولة فيه، وبتشغيل الأرصفة الجديدة أمس، تسعى الهيئة الاقتصادية للتقدم بمركزه وتصنيفه العالمي، حيث ساهمت القرارات التحفيزية والتخفيضات الأخيرة التى صدرت منتصف العام الماضي، فى جذب وعودة الخطوط الملاحية العالمية مرة أخرى للميناء. وأشار مميش إلى حرص الهيئة الاقتصادية على تطوير ميناء شرق بورسعيد، حيث تمثلت تلك الخطوات فى إنشاء أرصفة جديدة بطول 5 كيلومترات، لتكون حجم التوسعة لأرصفة الميناء (200%)، مع استغلال المساحات الأرضية للميناء والبالغة نحو 14 كيلومترا مربعا تم تخصيصها بموجب القرار 330 لعام 2015، والمسطح المائى والبالغ 16 كيلو مترا مربعا. ويشمل تطوير وإعادة استغلال المساحات المخصصة للميناء، تنفيذ منطقة لوجستية داخل الميناء على مساحة 4.8 كيلومتر مربع، مع وجود مخطط لإنشاء أرصفة جديدة المقرر تنفيذها تبلغ أطوالها 5 كيلومترات أخرى بعمق يصل ل 22 مترا، تماشيا مع التطور فى أحجام السفن العملاقة فى العالم، لتصل أطوال الأرصفة بالميناء لإجمالى 12.4 كيلومتر. يذكر أن المساحة المستغلة من ميناء شرق بورسعيد كانت 1.2 كيلومتر مربع فقط، والتى يوجد بها محطة الحاويات الحالية بالميناء، التى تديرها شركة قناة السويس للحاويات والرصيف التابع لها بطول 2.4 كيلومتر. و قطعت الهيئة الاقتصادية شوطا كبيرا فى إعادة استغلال مساحة 8 كيلومترات مربعة من إجمالى المساحة الأرضية للميناء، وذلك من خلال توقيع تعاقدات مع شركات مصرية وعالمية لتشغيل تلك المساحات، والتى تمثل المساحات الخلفية للأرصفة بالمرحلة الأولي، التى تم الانتهاء منها بنسبة 100%. وكان الفريق مهاب مميش، أعلن أخيرا عن تعاقد الهيئة الاقتصادية على تشغيل الأرصفة الجديدة بميناء شرق بورسعيد، مع شركة «سيسكو ترانس»، كما تم التعاقد مع تحالف بولوريه الفرنسى لإنشاء محطة لتداول السيارات، تكون مركزا لتوزيع السيارات فى المنطقة. وأوضح مميش أن إجمالى المساحة الأرضية لميناء شرق بورسعيد تبلغ 14 كيلومترا مربعا، وتنقسم تلك المساحة فى مخطط تطوير الميناء إلى 9.2 كم مربع تشمل مساحة محطة الحاويات الحالية البالغة 1.2 كيلومتر مربع، و 4.8 كيلومتر مربع مساحة المنطقة اللوجستية المقرر تنفيذها داخل الميناء، و مساحة ال 9.2 كيلومتر مربعا من إجمالى المساحات الأرضية للميناء تشمل 1.2 كيلومتر مربع محطة الحاويات، و 8 كيلومترات مربعة تشكل المساحات الخلفية للأرصفة الجديدة بالميناء بطول 5 كيلومترات. كما أوضح أن العمق الحالى للميناء يصل إلى 18.5 متر، وهو أكبر عمق على مستوى الموانى المصرية، و تستهدف الهيئة الوصول بعمق الميناء إلى 22 مترا. ويشمل مخطط تنمية شرق بورسعيد، مخطط تطوير الميناء، وتنفيذ منطقة صناعية على مساحة 59.5 كيلومتر مربع، تنفيذ 3 مناطق لوجستية بمساحات إجمالية تصل إلى 24 كيلومترا مربعا تقريبا. وتتوزع المناطق اللوجستية بمنطقة شرق بورسعيد، كالتالي: «منطقة لوجيستية داخل الميناء على مساحة 4.8 كيلومتر مربع، ومنطقتين خارج الميناء»، وتضم إحدى المناطق اللوجستية التى سيتم تنفيذها خارج الميناء بمنطقة شرق بورسعيد، وهى المنطقة الصناعية الروسية بمساحة نحو 52 كيلو مترا مربعا.