ذكرت صحيفة حكومية أردنية نقلا عن مصدر لم تحدده، اليوم الأحد، أن الأوضاع الأمنية فى محافظة الأنبار غربى العراق أدت إلى توقف إمدادات النفط الخام العراقية إلى الأردن. ونقلت صحيفة الرأى عن المصدر قوله ان "الإمدادات النفطية من العراق للمملكة توقفت منذ يومين تقريبا، بسبب سوء الأوضاع الأمنية فى منطقة الأنبار التى تقع على الحدود بين البلدين". ويستورد الأردن نحو 10 إلى 12 ألف برميل من النفط العراقى الخام يوميا وبأسعار تفضيلية تقل ب18 دولارا للبرميل الواحد عن سعر السوق العالمى، تشكل 10% من احتياجاته النفطية التى يستورد معظمها من السعودية. وتقوم مئات الصهاريج العراقية بنقل النفط من مصفاة بيجى (250 كلم شمال بغداد) إلى الحدود الأردنية قاطعة مسافة 750 كلم، حيث تقوم بتفريغه هناك لتقوم بعدها صهاريج أردنية بنقله إلى مصفاة الزرقاء (23 كلم شمال شرق عمان) قاطعة مسافة 300 كلم. وما زالت بعض مناطق محافظة الأنبار أبرزها الفلوجة وأحياء فى مدينة الرمادى، تحت سيطرة مسلحين من تنظيم "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" (داعش)، وفقا لمصادر أمنية ومحلية عراقية. ووقع البلدان فى ابريل الماضى اتفاقية إطار لمد أنبوب لنقل النفط الخام العراقى من البصرة (450 كلم جنوببغداد) أقصى جنوبالعراق، إلى مرافئ التصدير فى ميناء العقبة (325 كلم جنوبعمان)، أقصى جنوب المملكة على ساحل البحر الأحمر. وتأمل المملكة فى أن يؤدى مد هذا الأنبوب إلى تأمين احتياجاته البالغة 150 ألف برميل يوميا. فى حين يأمل العراق الذى يملك ثالث احتياطى من النفط فى العالم يقدر بنحو 143 مليار برميل بعد السعودية وإيران، فى ان يؤدى بناء هذا الأنبوب إلى زيادة صادراته النفطية وتنويع منافذه. ويجرى تصدير القسم الأكبر من النفط الخام العراقى عبر مصبات الجنوب قرب مرفأ البصرة، لكن كمية كبيرة يتم نقلها أيضا عبر أنبوب النفط الذى يربط مدينة كركوك بمرفأ جيهان التركى. ويأمل المسئولون العراقيون أن يصل الإنتاج إلى 9 ملايين برميل فى اليوم بحلول 2017، وهو هدف متفائل جدا بحسب صندوق النقد الدولى ووكالة الطاقة الدولية.