كشف الزميل منتصر أبو سليمان، المحرر بجريدة البوابة نيوز، عن تفاصيل واقعة قتل طفل بالجيزة على يد راعي غنم خلال الأيام الماضية، لافتا إلى أنه تواجد في مسرح الجريمة بعد ساعات قليلة من اكتشاف الجريمة داخل منزل الطفل. وأوضح " أبو سليمان "، خلال اتصال هاتفي لبرنامج " حديث الشارع "، على فضائية " الحدث اليوم "، مساء الثلاثاء، أنه تقابل مع والدة الطفل المقتول بمنطقة أبو النمرس بالجيزة، مضيفا أن الطفل الذي يدعى " أمير" كان لديه شغف باللهو مع الأغنام، ووجد هوايته عند القاتل وكان الطفل يتواجد بصفة مستمرة مع القاتل حتى يشبغ رغبته الطفولية في اللعب واللهو مع الأغنام التي يمتلكها القاتل. وأشار إلى أن القاتل استغل براءة الطفل وحبه للعب مع الحيوانات ونفذ جريمته النكراء، وفي يوم الحادث ذهب راعي الغنم إلى منزل الطفل لاصطحابه لرعي الأغنام، موضحا أن منزل القاتل قريب من منزل الضحية، وأخذ الطفل وذهب به إلى المكان الخاص بالأغنام وأخذ في تعذيبه بطريقة وحشية حتى فقد الوعي. أوضح "الصحفي بالبوابة نيوز"، أن بعض الأهالي سمعوا صراخ الطفل أثناء تعذيبه وتدخلوا فأوهمهم القاتل أن الطفل ابنه وهو يربيه لكي يحافظ على الأغنام حتى لا يتم سرقتها، وعقب وصلة شديدة من التعذيب تأكد القاتل أن الطفل توفي فألقى بجثته في المصرف الصحي، وعقب ذلك انتشل جثة الطفل وذهب به لأحد المستشفيات في محاولة لإنقاذ الطفل من الموت، ولكنه ألقى الجثة أمام الباب، وحاول الهرب، إلا أن الأهالي والعاملين بالمستوصف، تمكنوا من ضبطه، وأرشد المتهم عن أداتي الجريمة "عصا خشبية وحبل". وحصلت "البوابة نيوز" على صور الطفل أمير، 10 سنوات، ضحية التعذيب حتى الموت داخل عشة على يد راعى غنم بمنطقة أبو النمرس. واستمعت نيابة مركز الجيزة، لأقوال راعي أغنام المتهم بتعذيب طفل وقتله، وإلقاء جثته أمام أحد المستشفيات، وقال المتهم خلال التحقيقات، إنه لم يكن يريد قتل الطفل، ولكنه كان يؤدبه فقط، ليخبره بمكان الأغنام المختفية، موضحًا: "كنت بأدبه عشان يعرفنى مكان المعزتين". وأضاف المتهم: يوم الواقعة اعتقدت أن الطفل اشترك مع أحد لسرقة الأغنام، حيث اكتشفت اختفاء 3 أغنام، وبعدها قمت بربطه وضربه ففوجئت به يفقد الوعى، فحاولت إنقاذه وألقيته أمام المستوصف، وحاولت الهرب، خوفًا من المساءلة القانونية، وحتى يقوم الأطباء بمساعدته وإنقاذه. وذكرت التحقيقات، أن مدير مستوصف بمنطقة أبو النمرس، وعددًا من الأهالي، أبلغوا أنهم تمكنوا من ضبط أحد الأفراد قبل هروبه، أثناء قيامه بإلقاء جثة طفل أمام المستوصف، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية، إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين أن الجثة لطفل يدعى "أمير. ا. ا"، يبلغ من العمر 10 سنوات، طالب، مصاب بكدمات متفرقة، وآثار تعذيب بمختلف أنحاء جسده. وأضافت "أنه تم عمل التحريات اللازمة التي تبين من خلالها، أن المتهم المضبوط يدعى "رجب. م. س"، 24 عاما، وأن الطفل المجنى عليه، كان يعمل لديه في مجال رعى الأغنام، ويوم الواقعة اكتشف اختفاء 3 أغنام، وعندما سأل الطفل عنها أنكر معرفته بمكانها، فشعر بالغضب، وقام بتقييد الطفل المجني عليه بالحبال من يديه وقدميه وتعدى عليه بالضرب، باستخدام "عصا خشبية"، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وأشارت التحقيقات، إلى أن المتهم حمل الطفل المجني عليه، وتوجه به إلى أحد المستوصفات الكائنة بدائرة القسم، أملًا في إنقاذه، ولكنه ألقى الجثة أمام الباب، وحاول الهرب، إلا أن الأهالي والعاملين بالمستوصف، تمكنوا من ضبطه، وأرشد المتهم عن أداتي الجريمة "عصا خشبية وحبل".