أثارت تصريحات وأحاديث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، القلق السياسي حول توجيه ضربات عسكرية ضد طهران دون موافقة الكونجرس. وحسبما ذكر تقرير أبرزته وكالة "أسوشيتدبرس"، يتجه مجلس الشيوخ الأمريكي نحو التصويت على تعديل لمشروع قانون الدفاع الشامل الذي يتطلب دعمًا من الكونجرس قبل القيام بأي عمل عسكري. ويقول السيناتور الديمقراطي توم أودال من نيو مكسيكو، صاحب هذا الإجراء، إن سياسات ترامب الأخيرة بدأت في إثارة القلق. وأضاف أودال في قاعة مجلس الشيوخ، أن هذه الدبلوماسية الطائشة تذكرنا بشكل خطير بالفترة التي سبقت الحرب على العراق. وتشير الجهود المبذولة في مجلس الشيوخ إلى عدم الارتياح إزاء نهج ترامب في السياسة الخارجية. ومعظم الديمقراطيين وعدد قليل من الجمهوريين يؤيدون تعديل أودال لكنه يواجه اعتراضًا شديدًا من البيت الأبيض. وقال أودال: "يجب أن نفعل ذلك الآن، قبل أن نواجه أمتنا في حرب أخرى لا نهاية لها". فيما وصف زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل ما يقوم به الرئيس الأمريكي بأنه ليس أكثر من مثال آخر على "متلازمة ترامب". وقال مكونيل إن فرض قيود على البيت الأبيض "سيعيق" قدرة الرئيس على الرد عسكريًا في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الولاياتالمتحدةوإيران. وأوضح أن أسلوب ترامب في المواجهة مع إيران وتأكيده في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنه لا يحتاج إلى موافقة الكونجرس على الانخراط عسكريًا، أثار فقط أسئلة جديدة ووجهات نظر قوية في الكونجرس. وغرد ترامب على موقع "تويتر" قائلا: إن الولاياتالمتحدة كانت ستوجه ضربات عسكرية ضد إيران وتراجعت في اللحظة الأخيرة.