تدهورت توقعات مديري صناديق الاستثمار بنمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بمقدار قياسي 46 نقطة مئوية في يونيو الحالي مقارنة بالشهر الماضي، حيث توقع 50٪ منهم أن يضعف النمو الاقتصادي العالمي خلال العام المقبل، وفي رقم قياسي قال ما نسبته 87% من مديري صناديق الاستثمار الذين شملهم الاستبيان أن الدورة الاقتصادية في المرحلة المتأخرة وقال بيان عن نتائج استبيان "بنك أوف أمريكا ميريل لينش" لآراء مديري صناديق الاستثمار لشهر يونيو ": انهارت توقعات أسعار الفائدة، ففي 8 أشهر فقط انخفضت بحدة نسبة المستثمرين الذين توقعوا ارتفاع أسعار الفوائد قصيرة الأجل من 89% إلى -10% فقط، في أدنى مستوى منذ عام 2008 وتراجعت توقعات تحسّن الأرباح العالمية بمقدار 40 نقطة مئوية إلى 41% من المستثمرين الذين يتوقعوا تدهور نمو معدل ربحية السهم (EPS) في العام المقبل، في ثاني أكبر تراجع في شهر واحد في تاريخ استبيان بنك أوف أمريكا ميريل لينش لآراء مديري صناديق الاستثمار منذ 23 عامًا وقال: يتوقع 9% فقط من مديري صناديق الاستثمار ارتفاع المؤشر العالمي لأسعار السلع الاستهلاكية (CPI) في العام المقبل، بانخفاض بمقدار 30 نقطة مئوية عن الشهر الماضي، كما سجل الاستبيان أعلى نسبة من التشاؤم بشأن آفاق تضخم الاقتصاد العالمي منذ شهر أغسطس 2012 وأوضح استبيان أوف أمريكا ميريل لينش" أن مخاوف نشوب حرب تجارية تزايدت لتتصدر قائمة أكبر مخاطر الذيل التي تتهدد الاقتصاد العالمي في نظر 56% من المستثمرين الذين استطلعت آرائهم، بزيادة بمقدار 19 نقطة مئوية عن الشهر الماضي لتتصدر القائمة في 14 شهرًا من الأشهر ال 16 الماضية. وشملت المخاطر الأخرى عجز السياسات النقدية (11%) والسياسات الأمريكية (9%) وتباطؤ الاقتصاد الصيني (9%) ولأول مرة حل الاستثمار طويل الأجل في سندات الخزانة الأمريكية (27%) محل الاستثمار طويل الأجل في التكنولوجيا الأمريكية (26%) كالاستثمار الأكثر استقطابًا في نظر المستثمرين. تلاه الاستثمار طويل الأجل في الدولار الأمريكي (18٪) ثم الاستثمار قصير الأجل في الأسهم الأوروبية (9%) وقال مايكل هارتنِت، كبير المحللين الاستراتيجيين للاستثمارات في أوف أمريكا ميريل لينش: "لم يسبق أن كانت مشاعر مديري صناديق الاستثمار تشاؤمية بهذا القدر منذ الأزمة المالية العالمية، وذلك نتيجة الحرب التجارية ومخاوف الركود الاقتصادي".