أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء استكمال الإستعدادات لانطلاق مركبة الفضاء الروسية "سويوز أم أس 15" إلى محطة الفضاء الدولية بعد نحو 100 يوم، في 25 سبتمبر المقبل، حيث سيقضي ثمانية أول رائد فضاء عربي إماراتي أيام على متن المحطة، ثم سيعود على متن المركبة "سويوز إم إس 12، بعد 8 أيام. كما يخضع رائدا الفضاء الإماراتيان هزاع المنصوري، وسلطان النيادي، لمجموعة تدريبات نوعية على مختلف جوانب مهمة الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية مع طاقمي المهمة الرئيسي والبديل. وقال المركز في بيان الاثنين: سيشارك المنصوري والنيادي بالتدريبات في مركز "يوري جاجارين" في "مدينة النجوم" في روسيا، للمرة الأولى مع طاقمي المهمة، على مركبة "سويوز إم أس" على الاقلاع والهبوط وكيفية التعامل مع الحالات غير الاعتيادية أو الطارئة، وسيخضع رواد الفضاء المشاركون في مهمة الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية، لمجموعة من الفحوصات الطبية الضرورية لقياس مستوى اللياقة البدنية والذهنية بناء على معايير عالمية قبيل تنفيذ المهمة. ويتدرب هزاع المنصوري مع الطاقم الأساسي للمهمة، مع قائد الرحلة رائد الفضاء الروسي أوليج سكريبوتشكا، ورائدة الفضاء الأمريكية جيسيكا مير، فيما يخضع سلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي البديل، لتدريبات مماثلة مع الفريق البديل، والذي يتألف كذلك من ثلاثة رواد فضاء ويضم إضافة إلى النيادي كل من الروسي سيرجي ﻧﻴﻜﻮﻻﻳﻔﻴﺘﺶ ﺭﻳﺰﻳﻜﻮﻑ، والأمريكي توماس هنري مارشبيرن. وقال يوسف حمد الشيباني، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: سيقوم رائدا الفضاء الإماراتيين بتدريب النجاة في بيئة المحيطات خلال الشهر المقبل، ومن المقرر أن يتوجه هزاع المنصوري وسلطان النيادي، مع طاقمي المهمة الأساسي والبديل إلى المركز الأوروبي لرواد الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، في مدينة كولون في ألمانيا، ومن ثَم إلى مركز ليندون بي جونسون للفضاء في هيوستن بتكساس التابع لوكالة ناسا الأمريكية؛ لتلقي المزيد من التدريبات على المهمة. وأضاف: "يومًا بعد يوم، نقترب من تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في تحقيق الريادة في مجال الفضاء عبر انطلاق أول رائد فضاء إماراتي إلى الفضاء لإجراء تجارب علمية تفيد البشرية؛ فلم يتبق على انطلاق الرحلة إلى محطة الفضاء الدولية سوى أقل من 100 يوم، حيث تنعقد آمال الشباب الإماراتي والعربي على هذه المَهمة كخطوة مُهمة ليس لدولة الإمارات العربية المتحدة فحسب وإنما للوطن العربي بأسره". وقال سالم المري، مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء ومدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء: تفتخر الإمارات بالمستوى الذي وصل إليه رائدا الفضاء الإماراتيين بفضل مجهودهما والامكانات المتوفرة لهما؛ ولقد اكتسبا خبرات كبيرة من خلال التدريبات المكثفة التي خاضاها حتى الآن لتأهيلهما لتنفيذ المهمة على أكمل وجه، وما زال هناك تدريبات إضافية مع شركائنا في روسيا وأوروبا والولايات المتحدة مما سيعزز جهوزيتهما قبل 25 سبتمبر.