جريمة جديدة في حق الرياضة المصرية .. رئيس اللجنة الأوليمبية يعتذر عن عدم المشاركة بدورة الألعاب الإفريقية الشاطئية ب"قرار فردي".. ويحرم منتخب اليد من مونديال إيطاليا.. وتوريط الوزير آخر أسلحته

حالة من الغضب تسود الشارع الرياضي المصري، بعد حرمان مصر من المشاركة في دورة الألعاب الإفريقية الشاطئية، المقرر انطلاق منافساتها غدًا، بالرأس الأخضر، وتستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وكان من المفترض أن تشارك البعثة المصرية ب63 فردًا، في 10 ألعاب، هي السباحة والتجديف والشراع وكرة السلة والكرة الطائرة والكاراتيه والتنس وكرة القدم الحرة وألعاب القوى وكرة اليد.
وفي الوقت الذي كانت فيه بعض الفرق تستعد للمشاركة من خلال معسكرات تدريبية، إلا أن الجميع فوجئ باعتذار اللجنة الأوليمبية، برئاسة هشام حطب، الذي لم يعقد مجلس إدارة للجنة، واتخذ قرارًا فرديًا بعدم المشاركة، الأمر الذي أصاب الجميع بالصدمة، خاصةً أن الدورة كانت مؤهلة لبعض بطولات العالم، وعلى رأسها كرة اليد الشاطئية، التي كانت مرشحة للعب في مونديال إيطاليا.
وعن تفاصيل الأزمة، كشف مصدر باللجنة الأوليمبية ل "البوابة نيوز"، أن الدورة معروف موعدها منذ عام تقريبًا، لكن مجلس إدارة اللجنة تجاهل الأمر، حتى آخر مايو الماضي، حيث أرسل حطب للوزارة ميزانية المشاركة في الدورة، وطالب ب3 ملايين جنيه، ووافق الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على المشاركة في الدورة، وأبلغ اللجنة بالموافقة على الميزانية، وأنه سيحول المبلغ عن طريق الدفع الإلكتروني، الذي يتطلب بعض الوقت.
وأضاف أن اللجنة تأخرت في إبلاغ الوزارة، لذلك طالب الوزير بالصرف من خزينة اللجنة، خاصة أن هناك مبلغ كبير، تم توفيره في ميزانية اللجنة، على أن يتم إرسال المبلغ من الوزارة يوم 10 من الشهر الجاري.
هشام حطب
وتابع أن الجميع باللجنة الأوليمبية، فوجئوا بإرسال هشام حطب، اعتذار رسمي للجنة المنظمة، يوم 9 من الشهر الجاري، دون الرجوع لأعضاء مجلس الإدارة، وهو الأمر الذي أدى لأزمة بين حطب، وهشام نصر، عضو اللجنة، ورئيس اتحاد كرة اليد، بعد حرمان المنتخب من المشاركة في الدورة، وبالتالي ضياع فرصة مشاركته في مونديال إيطاليا.
وأكد المصدر أن اتحاد اليد يستعد للدورة منذ شهرين، ولكن انشغال نصر ببعض الأمور الخاصة، جعله لا يتابع مع حطب أهمية المشاركة في الدورة، ليتحمل الطرفان عدم مشاركة منتخب اليد في الدورة.
وأكمل أن حطب يريد توريط وزير الرياضة، وإلقاء المسؤولية عليه، واتهامه بعدم دعم البعثة ماديًا، وهو أمر يخالف الحقيقة، لأن الوزير وافق على المشاركة، وكل ما طالب به، هو الصرف من خزينة اللجنة، على أن يتم تعويضهم بالمبلغ، لكن حطب بدأ متأخرًا في الإعداد للمشاركة بالدورة، وفشل في الحصول على التأشيرات، خاصةً أن البعثة كانت ستسافر إلى المغرب ترانزيت، ومنها إلى مدينة برايا، ومنها إلى مدينة سال بالرأس الأخضر، وفشلت اللجنة في حجز تذاكر الطيران لعدم وجود أماكن، لتأخر حطب في الإجراءات.